اعمدة

الأهوار في الكلمات
اعمدة

الأهوار في الكلمات

بيان الصفدي / أظن أني زرته أول مرة، برفقة الشاعر كمال سبتي، الذي كان يضجرني بثرثرته وعدوانيته تجاه زملائه، لكن علاقته بحسب كانت طيبة، ويعدُّه واحداً من حراس معبد الشعر. في شارع السعدون مقابل كهرمانة دلفت بشوق إلى (المرايا)، وكنت أعرف حسباً من خلال الصور منذ قصائده في الآداب اللبنانية. عرَّفنا كمال بعضنا ببعض، وقدمني إلى جلساء كنت أعرف منهم يوسف نمر ذياب، وأذكر من الآخرين صلاح الأنصاري وسليم

ما بين بغداد والشارقة!
اعمدة

ما بين بغداد والشارقة!

جمعة اللامي / “حدقت إلى القمر، فتعثرت” (غراهام فولر ـــ مؤلف أميركي) وكما كان يحدث، قبل أربعين سنة، طوينا المقاعد، وعِجنا، على طريقة أبي نوّاس، على المطعم الصغير، المقابل لأطلال الحيرة: ابتعنا باقلاء وخبزاً مُطيباً على "تاوة" أكل الزمن عليها ولم يشرب، وتزودنا بماء، ولم ننس التمر واللبن: كنا مثل عاشقين في الساعات الأولى من يومهما الأول. قالت صاحبة عمري: ـــ "خلّنا نستظل بفيّْ

عقدة (الخفيفي)!
اعمدة

عقدة (الخفيفي)!

حسن العاني / كانت طفولتي تظن أن إعداد (الكليچة)، قبل حلول عيد الفطر، هو من باب الاحتفاء به، ولابد من أن ذاكرتي، برغم متاعبها، تحتفظ بمشاهد العمل الجماعي في إعداد هذا النوع من المعجنات. ومفهوم العمل الجماعي يراد به (الفزعة)، أي (العونة)، حين تلتقي نسوان الطرف وكأنهن يعقدن اجتماعاً علنياً في المنزل الذي ينوي إعداد (الكليچة)، وسبب الفزعة أن الكمية التي تجري صناعتها كبيرة جداً في بعض الأحيان، فقد

أنا متَّهم!
اعمدة

أنا متَّهم!

بيان الصفدي / لكن كان يأتيني أحياناً مبلغ داعم، فمرة تقاضيت عن كتبي العشرة للأطفال التي صدرت عن دار الآداب في بيروت مئتي دينار، وعن كل كتاب يصدر لي عن دار ثقافة الأطفال مئة وخمسين ديناراً، وعن مسرحيتي (المدرسة العجيبة) للتلفزيون مئة دينار! وعن كلمات أغاني مسلسل(حكاية الصياد عاشور) لشركة بابل 350 ديناراً. هذه ثروتي المالية في العراق، والمؤلم أن المبلغ البسيط الذي اضطررت لإيداعه أمانة لدى (مناضل

وردةُ غالية بنت الجلوازي
اعمدة

وردةُ غالية بنت الجلوازي

جمعة اللامي / " ما من هدية نقدمها لوطننا أفضل من تربية صغارنا وتثقيفهم." ( شيشرون) أما ابنة جارنا، غالية بنت الجلوازي، فتقول شيئاً آخر: "شقيتُ بأهلي ومعهم، يا عم." هكذا أخبرتني هذه الشابة الأربعينية ذات يوم، بينما كنا نسير معاً على كورنيش البحر، وهي تبكي صامتة: "وكيف أبدأ يا عم، وأنا جاوزت الأربعين من عمري؟" مشكلة غالية أسرتها: أبوها وأمها وإخوتها، فهم ليسوا منشغلين

عراقيون
اعمدة

عراقيون

حسن العاني / خارج أية حسابات، يفاجئني شاب في سن الرشد، يقودني من ذراعي، وصوته السلمي يطمئنني [تفضل عمو ويايه]، وقبل أن أسأله، وقبل أن تتضح الصورة ، تقدم بي الى مقدمة الطابور وأوقفني في الترتيب الثاني، حاولت الاعتذار منه، لأنه لا يمكن ان آخذ مكان غيري، إلا أنه ابتسم وقال لي [عمو.. آني مثلك أحب النظام وأكره المخالفة.. لكن هذا المكان مكاني وآني راح أروح مكانك].. قبلت رأسه، ولم استطع

جان دمّو
اعمدة

جان دمّو

بيان الصفدي هو شخص قد لا يتجاوز وزنه العشرين كيلو غراماً، كما يبدو لك! بشعر أشعث، وملابس مدعوكة ومتسخة، وابتسامة شبه دائمة من فم أحسب أن ليس فيه سوى سن واحدة طويلة في مقدمة فمه، وسيكارة تكاد لا تفارق شفتيه. لم يكن جان يتحدث تقريباً، لكنه جاهز للإجابة على أي سؤال مهما كان، فقد أفادته النظرة العامة بأنه (مخبَّل)، وأنقذته من حساب عسير سيطول غيره لو تفوَّه بها، لهذا كان باستطاعته إفلات عبارات جارحة

من أخبار الخُود !
اعمدة

من أخبار الخُود !

جمعة اللامي "يا أبتِ أدرك فاها، قَدْ غلبني فوها، لا طاقة لي بفيها" (عراقية من أهل الكوفة) على أن هذا لا يعني خلو الساحة من بليغات في السرد، مجنحات في الشعر. ما قولك في شعر ابنة وطننا نازك الملائكة، أو زميلتها لميعة عباس عمارة؟ لكن، دعنا نلخص حكاية تلك العراقية التي من أهل الكوفة حين لقيها الخليفة المأمون، بعدما كان يطارد طريدة على جواده الذي كان على سابق من الخيل، فشاهد تلك العربية،

إشهارات عربية نافلة!
اعمدة

إشهارات عربية نافلة!

جمعة اللامي / لم نقرأ - نحن الذين عشنا وعايشنا عقد الستينيات من القرن الماضي، الذي كان رأس عقود القرن- أن أحداً نشر إعلاناً مدفوع الأجر مسبقاً، يكيل المديح لتشارلي تشابلن، أو لورنس أوليفيه، أو سارة برنار، بعدما فرغوا من إداء أحد أعمالهم الفنية. "لتمثيل الكوميديا، أحتاج إلى حديقة، ورجل شرطة، وفتاة جميلة." (تشارلي تشابلن) ولم يحدث -مثلاً- أن كتب فرنسي، أو مُتَفَرنِس، مقالاً في صحيفة،

قتل شاعر أطفال..!
اعمدة

قتل شاعر أطفال..!

بيان الصفدي / لم تكن قد مضت علي سوى سنة تقريباً بعملي في "مجلتي والمزمار"، وقد نشرت خلالها قصائد وقصصاً عدة، وإذا بشاب يسأل عني، كان يماثلني في العمر، صافحني بهدوء وتهذيب، وعرَّفني بنفسه بشيء من الحياء، فقدمت له كرسياً في مواجهتي. كان وجه الشاب يشع بالطيبة والأنس والمحبة، مع مسحة من خجل جميل، لكن بؤساً واضحاً قفز في وجهي من خلال هيئة ذلك الشاب: قميص بسيط غير مكوي، وبنطال عتيق مثقوب في

أبرز الأخبار

كيفــ ترد على من يحاول التقليل من شأنك؟

كيفــ ترد على من يحاول التقليل من شأنك؟

يارا خضير: أرقص من أجل السلام

يارا خضير: أرقص من أجل السلام

قصة إعدام الفنان صباح السهل

قصة إعدام الفنان صباح السهل

السحر الأسود.. يقلق راحة الموتى والأحياء المتاجرة بأدوات غسل الميت وأعضائه

السحر الأسود.. يقلق راحة الموتى والأحياء المتاجرة بأدوات غسل الميت وأعضائه

صلاح عمر العلي:300 عضو قيادي اختفوا بعد اجتماع قاعة الخلد

صلاح عمر العلي:300 عضو قيادي اختفوا بعد اجتماع قاعة الخلد

رنين تبوني: بالشعر.. اهرب من الواقع !

رنين تبوني: بالشعر.. اهرب من الواقع !

تاريخ ورمزيّة خاتم الزواج

تاريخ ورمزيّة خاتم الزواج