عطرُ ذلك الزمن
سعاد الجزائري / كنت أنتظر ظلَّه الطويل خلف زجاج الباب، يحمل لي رسائل المنافي وصور أحبة تغيرت وجوههم التي اختفت عنها نضارة الشباب حينما ضاعوا بين دروب أوجاعهم.. أصغي السمع إلى رنين جرسه وهو يحمل رسائل كتبها وجع الاغتراب ووحشة الطرق البعيدة، أو كتبت خبر قصة حب لم يكتمل، أو زواج، أو رحيل، أو ضياع تلاه ضياع. عالمي كان بين يديه وفي حقيبته، دام انتظاري إياه سنوات وسنوات في منفاي القسري، لأن فرحي