الموصل في منتصف القرن الماضي
لعل العراق الشقيق من أكثر البلاد العربية احتفاظاً بطابعه الشرقي العريق وأقلها انطباعاً بمظاهر المدنية الغربية، فسحر الشرق وروعة الماضي تطبعان كل شيء فيه وتطغيان على مظاهر الحاضر، فقد ترك العراقيون قشور المدينة الغربية واستفادوا من لبها بعد أن أحاطوا بهالة من جلالة الماضي وعظمته.. وإن نظرة إلى مدينة الموصل وهي ثاني المدن العراقية لتوضح لنا هذا الاتجاه، وترينا هذا الامتزاج العجيب بني القديم