في إحدى المرات كان الطينُ ألذَّ من التين
عبدالزهرة زكي/ دخلتُ في إحدى الليالي على أحد الأمراء الذين تعاقبوا على كتيبتنا في حرب إيران، وكان الرجلُ تمتزج في سلوكه الغلظةُ بشيء من الإحساس بالعظمة وبآخر من الجنون مع فظاظة في التعامل مع الجميع يخالطها شعورٌ بالشك والارتياب من كثيرين. أدّيتُ التحيةَ العسكرية، فأشار بيده إلى مقعدٍ طالباً مني أن أجلس من دون أن يتفوه بكلمة، وحين حاولت الاعتذار عاد فكرر طلبه بما بدا أنه أمْرٌ أكثر مما هو تعبيرٌ