حرفانِ .. ثالثهما الشعرُ
احمد عبد الحسين/ لا يكفُّ الإنسان عن ملاحقة معنى لحياته. صحيح أنّه يشترك مع سائر الكائنات في إرادة العيش وحفظ النوع، لكنه الكائنُ الوحيد بينها الذي لا يريدُ العيشَ كيفما اتفقّ، بلْ يعرف أن ثمة جوهراً لحياته، معنى يحرصُ على أنْ لا يبدّده في العيش. هذا الجوهريّ الذي في الإنسان هو ما أملي عليه أن يكون على هذا النحو من الفرادة والغرابة. هو وحده الذي تساءل عن الوجود، فأصبح محكوماً بقَدَره باعتباره