خليل فاضل خليل.. يتألق بين (العشرة والعشرين)

فنون

خليل فاضل خليل.. يتألق بين (العشرة والعشرين)
100%
 حوار/ محسن إبراهيم منذ التحاقه بمعهد الفنون الجميلة، وحصوله على دبلوم فنون مسرحية، بدأت رحلته في عوالم الفن وسحره، وكانت خطواته ثابتة في دروبها، سار فيها بثقة نحو النجومية، قدم خلالها أعمالًا في المسرح والتلفزيون والسينما. إنه الفنان خليل فاضل خليل، الذي يختار أعماله بدقة، مفضلًا النوع على الكم، والذي حصل في أول أعماله العربية على جائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة. ولأنه وضع التميز نصب عينيه، قدم أدوارًا مهمة، في أعمال عدة، مثل (الملك فيصل)، و(الرحيل)، و(المجهول)، و(فوبيا بغداد)، و(هدوء نسبي)، متوجًا مسيرته بعد نجاحه في مسلسلي (العشرة)، و(العشرين) بمشاركة الفنانة المتألقة آلاء حسين. (خليل) الحاصل على شهادتي البكالوريوس والماجستير، يستعد قريبًا لنيل الدكتوراه في المسرح. ومن أجل تسليط الضوء على منجزه اللإبداعي، ارتأت "الشبكة العراقية" إجراء حوار معه، ابتدأناه بسؤال: * عمل في كل موسم، هل تريد لمتابعيك أن يدمنوا على أعمالك؟ - ليس إدمانًا، وإنما رضا. الكثرة ليست هدفًا بالنسبة لي، بقدر ما أن يكون العمل الفني ذا رسالة سامية يشار إليها بطريقة فنية عالية، ويشيد بها الناقد والفنان والمتلقي، باعتبارها عملًا فنيًا يناقش أو يطرح موضوعًا أو قصة تلامس حياتهم بمأساتها وفرحها. * بين العشرة والعشرين ربما هناك حكاية لا يعرفها غيرك؟ - أكيد، في كل عمل فني لابد أن تكون هنالك قصة، أو قصص كثيرة، جميلة أو عكس ذلك. (العشرة)، كان عملًا ممتعًا، هدفه سامٍ، فنيًا لا أذكر فيه سوى أنني كنت أبحث حتى على لحظات الصمت التي تجعل المتلقي متلهفًا، وهو يشاهد لحظات هذا الصمت الصادقة النقية التي تجعل منه جزءًا من هذا البلد الجريح، لتغرق عيناه بالدمع، متطهرًا بفن جميل، وفي (العشرين )أيضًا. العملان ناقشا موضوعات مهمة، سواء في زمننا هذا، أو في زمن سابق، أو لاحق، لأن هذا الوطن يواجه الكثير من التحديات، وحين ندافع ونستشهد من أجله فإن هذا شيء عظيم. * برأيك، ما مفاتيح نجاح أي عمل؟ - ليس هناك تصور محدد في التمثيل، كما ذكرت، كانت هناك الدقة في الاختيار، وهنا لابد من وجود النصّ، وحين يكون النصّ متقنًا وجميلًا، فإنه من المؤكد سوف يغريني، وبعد ذلك تبدأ عملية اختيار الممثلين، ومن ثم العملية الإخراجية، كل هذه العناصر كانت مفاتيح نجاح العمل. *كيف تنظر إلى الأعمال التي تمثل الواقع العراقي، وتلك التي تستنسخ قصص مجتمعات أخرى؟* - كلاهما جميل، سواء كانت القصة تروى بضحكة أو بدمعة عراقية تشفي الغليل، وتعبر عن معاناة تتعلق بواقع نعيشه، ومن المؤكد أنها ستلامس قلوب المتابعين. العراق بلد لا يخلو من القصص والحكايات والمآسي التي يجب على الفنان والكاتب أن يطرحاها، لكن لابد أن يكون الحرص أكبر على العمل، ليوازي الأعمال الفنية العربية التي نشاهدها ونعجب بها، ونذكرها دائمًا في لقاءاتنا الصحفية والتلفزيونية. * لو خيرت بين قوة النص وقوة القناة التي تعرضه.. ماذا تختار؟ - النصّ هو الأساس لقبولي بالعمل، ولا أنظر الى سياسة هذه القناة او تلك. فإذا كان النصّ فنيًا ذا هدف سامٍ، يناقش أو يطرح مشكلة يعاني منها العراقي، كما ذكرنا أعلاه، فحتمًا الخطوة التي تليها ستكون الموافقة على العمل. * هل أصبح الترند هو مقياس نجاح العمل؟ - اسألك هل هذا مقياس في بلدان العالم المستقرة والمتقدمة عندما تقدم فنها؟ نعم، مواقع التواصل الاجتماعي ساعدت أكثر في الانتشار أو الشهرة. "بس الفنان يريد فنان، إذا نحجيها بلهجتنا"، ومن المؤسف أن الكثير من الأشخاص أصبحوا يسعون وراءها، وهي ليست خطأ اذا ما تمت بشكل مناسب، وبالتالي ستكون وظيفتها صحيحة. *هل حقًا أن التدريس أو العمل الإدراي يأكل من جرف الفنان؟* - لابد أن تكون هنالك عوائق ما بسبب الارتباط بالوظيفة، لكنها لا تأكل من جرف الفنان بالمعنى الحرفي، إن وجدت القناعة، وقد يكون السبب أيضًا لأني مقل في انتقائي الأعمال، ولا أبحث عن الكثرة بقدر ما أبحث عن العمل الجيد، لكنك ذكرت (التدريس)، وهذه الكلمة سامية بحد ذاتها، ولا تأكل من جرف الفنان أو إبداعه. * ما الذي لفت نظرك في الموسم الدرامي؟ - لقد عرضت أعمال درامية كثيرة، لكن القليل منها شدّني أو يمكنني الإشادة به. * متى نراك على خشبة المسرح؟ - ذكرت لك بأنني، والحمد لله على كل حال، مريض بالصرع، والمسرح ليس كما الشاشة، لأنك على الخشبة تكون أمام جمهور يتلقى العرض بصورة حية، لكنني في طور العلاج، وإن شاء الله ستكون لي مشاركات في المستقبل.

إقــــرأ المــــزيــــــــد

العلكة الكردية.. سحر الطبيعة وثمرة الجبال
تحقيقات

العلكة الكردية.. سحر الطبيعة وثمرة الجبال

حين تمتزج الأرض بالتقاليد.. قصة (تنباك الجدول الغربي) الذي يغزو المقاهي
تحقيقات

حين تمتزج الأرض بالتقاليد.. قصة (تنباك الجدول الغربي) الذي يغزو المقاهي

حياة بلا تواصل اجتماعي..  هل مازال في وسعنا أن نعيش في العالم الافتراضي؟
تحقيقات

حياة بلا تواصل اجتماعي.. هل مازال في وسعنا أن نعيش في العالم الافتراضي؟

أرصفة بلا مارة.. كيف تحولت شوارع بغداد إلى غابة من التجاوزات؟
تحقيقات

أرصفة بلا مارة.. كيف تحولت شوارع بغداد إلى غابة من التجاوزات؟

من الورق إلى الكود.. الهوية الجامعية تدخل العصر الرقمي
تحقيقات

من الورق إلى الكود.. الهوية الجامعية تدخل العصر الرقمي

العراق: "الدولة والمجتمع خلال قرن"
تحقيقات

العراق: "الدولة والمجتمع خلال قرن"

أبرز الأخبار

كيفــ ترد على من يحاول التقليل من شأنك؟

كيفــ ترد على من يحاول التقليل من شأنك؟

يارا خضير: أرقص من أجل السلام

يارا خضير: أرقص من أجل السلام

قصة إعدام الفنان صباح السهل

قصة إعدام الفنان صباح السهل

السحر الأسود.. يقلق راحة الموتى والأحياء المتاجرة بأدوات غسل الميت وأعضائه

السحر الأسود.. يقلق راحة الموتى والأحياء المتاجرة بأدوات غسل الميت وأعضائه

صلاح عمر العلي:300 عضو قيادي اختفوا بعد اجتماع قاعة الخلد

صلاح عمر العلي:300 عضو قيادي اختفوا بعد اجتماع قاعة الخلد

رنين تبوني: بالشعر.. اهرب من الواقع !

رنين تبوني: بالشعر.. اهرب من الواقع !

تاريخ ورمزيّة خاتم الزواج

تاريخ ورمزيّة خاتم الزواج