مجسّرات وأنفاق ساحة النسور تضفي ألقاً وجمالاً على بغداد

طارق الأعرجي/ يعد مشروع مجسّرات وأنفاق ساحة النسور الأكبر والأكثر تعقيداً ضمن الحزمة الأولى من مشاريع فك الاختناقات المرورية التي تشهدها العاصمة بغداد. جدول زمني يهدف المشروع إلى تحسين حركة المرور وتسهيل التنقل في منطقة ساحة النسور التي تمثل مفصلاً مهماً من مفاصل الطرق في العاصمة بغداد. ويسير العمل في المشروع وفق الجدول الزمني المخطط الذي يستغرق 550 يوماً. شركات صينية اختيرت شركات صينية لتنفيذ هذا المشروع، الذي يعد واحداً من أعقد المشاريع، تصميماً وتنفيذاً، إذ إنه يتكون من ثلاثة أنفاق ومجسّرين، وقد بوشر العمل الفعلي به في شهر تموز من عام 2023. عمل معقد يتضمن المشروع إنشاء ثلاثة أنفاق، الأول يربط بين شارع الأردن وشارع القادسية، والثاني يربط بين شارع يافا وشارع بيروت، والنفق الثالث يربط بين شارع بيروت وشارع يافا، ويمتاز بعمق حفر يصل إلى 16 متراً تحت سطح الأرض، كما يشمل المشروع إنشاء مجسّر النسور، الذي يربط بين شارع دمشق وشارع محمد مهدي الجواهري، ويتكون هذا المجسّر من مسارين للمرور، أحدهما للصعود والآخر للنزول، بطول 300 متر، ويتوقع أن يبدأ العمل فيه خلال الأسابيع القليلة المقبلة. يذكر أن الأعمال الفعلية في المشروع انطلقت خلال شهر تموز 2023، ومن المتوقع أن ينتهي المشروع بالكامل بحلول نهاية العام 2024 الجاري أو بداية عام 2025. تستمر الشركة الصينية المنفذة في أعمال الأنفاق رقم واحد ورقم أربعة ورقم خمسة، ضمن المدة الزمنية المحددة، بالإضافة الى إنجازها أعمال نصب روافد المجسّر بشكل كامل. ومن بين أهم المعوقات والمشكلات التي واجهت العمل في بداية انطلاقه أعمال مشاريع شبكات الصرف الصحي، لكن جرى تجاوز كثير من هذه التعارضات، إضافة إلى خدمات الماء والمجاري والاتصالات والكهرباء. كما اضطرت ملاكات وزارة الإعمار والشركة المنفذة في بداية الأعمال إلى الحفر بعمق ثلاثة أمتار يدوياً للتأكد من عدم وجود تعارضات ممكن أن تواجه العمل، إذ إن خرائط البنية التحتية غير محدّثة، وهناك الكثير من التغييرات التي طرأت عليها دون أن يجري تحديث تلك الخرائط. مسح راداري جدير بالذكر أنه جرى استخدام عمليات المسح الراداري في إيجاد التعارضات، وجرى تجاوز الكثير منها، والأعمال تجري حالياً وفق ما هو مخطط للمشروع، وستنجز الأعمال بالكامل بحلول نهاية عام 2024 الجاري أو بداية 2025. مشاريع مترابطة بالإضافة إلى ذلك، فإن الملاكات باشرت بتطوير مجسّر ساحة قحطان، ليضيف بذلك استمرارية لمشروع ساحة النسور في ضمان الانسيابية بحركة سير المركبات، والوصول به الى ما بعد السكة الحديدية، حيث يربط بين ساحة قحطان وصولاً الى تقاطع أم الطبول. وشهد المشروع إزالة بعض الروافد القديمة من المجسّر وحفر الركائز، ومن المتوقع أن يدخل العمل بالتزامن مع إدخال مشروع مجسّرات وأنفاق ساحة النسور.