100%
الموضة ليست مجرد مظهر خارجي أو مواكبة لصيحات عابرة، بل هي تجسيد حيّ للثقافة والإبداع، وتعبير صامت عن هوية الإنسان وموقعه في هذا العالم المتغيّر. من خلال اختياراتنا في الملابس والمجوهرات والأكسسوارات، نرسم ملامح شخصياتنا ونعبّر عن قيمنا، بينما تبقى الثوابت راسخة كجذور ضاربة في عمق تاريخنا وثقافتنا.
من بين تلك العلامات التي تُجيد المزج بين الثابت والمتغير، تلمع (كارتييه) كواحدة من أبرز رموز الفخامة المعاصرة التي تحمل في طياتها روح التراث وأناقة الحاضر.
في موسم الصيف، تختار (كارتييه) أن تُسلّط الضوء على جوهر الأناقة بأسلوب يليق بمن يعرف أن الرفاهية ليست مظهرًا فحسب، بل إحساس متكامل. عبر مجموعة مذهلة من المجوهرات اللامعة، والساعات المبتكرة، والحقائب الراقية، والنظارات الشمسية الرجالية والنسائية، تجدد الدار الفرنسية التزامها بتقديم الجمال في أنقى صوره.
تتجلى هذه الرؤية في نظارات (سانتوس دو كارتييه)، المستوحاة من تصميم نظارات الطيار الأسطوري سانتوس دومون. الشكل العصري يستدعي الأناقة الطليعية لتلك المرحلة، وتفاصيل التصميم تستعير مسامير سانتوس الشهيرة من مجموعة الساعات التي تحمل الاسم ذاته. النظارات مصنوعة من المعدن المغلف بطبقة مصقولة من البلاتين، مع تفاصيل ذهبية ناعمة، في حين تأتي العدسات بلون رمادي عاكس يشبه سطح المرآة، ما يمنحها طابعًا جريئًا وأنيقًا في آن واحد.
في عالم المجوهرات، تقدم كارتييه قلادة من مجموعة (فون إي فلور دو كارتييه) المصاغة بدقة متناهية باستخدام ماسات صفر وبرتقالية وبنّية، كأنها تجسيد مرهف لانعكاسات الضوء على بتلات زهرة متفتحة. الطبيعة كانت، ولا تزال، مسرح إلهام لدار كارتييه، حيث تتحول تفاصيل الحيوانات والنباتات إلى رموز نابضة بالحياة، تعكس براعة الحرفيين وخيالهم الخصيب، ضمن إطار من الرّقي والأصالة اللذين طالما ميّزا أسلوب الدار الفريد.
أما ساعة (پانتير دو كارتييه)، فهي أكثر من أداة لقياس الزمن، بل أقرب إلى قطعة مجوهرات تنبض بالحركة والدقة. التصميم يراهن على نقاوة الخطوط دون التفريط في الطابع الناعم، وهو ما يجعل هذه الساعة تفيض بالأنوثة والجرأة في آن معًا. اسمها مستوحى من السوار المرن بشكل استثنائي، الذي يحاكي خفة حركة حيوان البانثر، الرمز الأيقوني الذي لطالما ارتبط بجوهر الدار.
هكذا تبدو كارتييه في صيفها الجديد: أنيقة دون مبالغة، مترفة دون استعراض، وفية لتراثها ومبدعة في كل ما تقدمه. إنها دعوة لاختيار ما يتجاوز الموضة، إلى ما يُعبّر عن الذات بثقة وصفاء.