محمود خوام /
الأسبوع الماضي كان أسبوع البطولات الأوروبية، الأسبوع الحاسم لمرحلة إياب نصف نهائي " دوري أبطال أوروبا، اليورباليغ، دوري المؤتمرات" وبكل تأكيد شاهدنا متعة لا حدود لها، كانت بدايتها بحزن لاعبي ميلان الإيطالي ونهايتها بمورينيو ودموع الفرح بروما. بكل تأكيد ما حصل في الجوزيبي مياتزا في ميلانو كان متوقعاً، للأسف كان ميلان منهاراً تماماً في مباراة الذهاب على ميدانه وكان من الصعب جداً أن يعوض خسارته بهدفين دون مقابل في الإياب وخاصة بأن إنزاغي درس ميلان أكثر مما فعله بيولي ضد الانتر. قدم تشيربي مباراة سوبر وتحوّل من مدافع غير مهم في لاتسيو إلى واحد من قادة الانتر، استطاع إنزاغي إخراج أفضل مايملكه دارميان بوضعه قلب دفاع ثالث، بينما ديماركو انفجرت موهبته بقيادة انزاغي، تحوّل ديماركو لواحد من أهم الأظهرة في العالم، العمق في وسط الانتر في الأبطال كان عظيماً بالثلاثي هاكان ومختاريان القادم من روما وباريلا وأمامهم لاوتارو ودجيكو، فريق متنوع مابين الشباب ولاعبي الخبرة، عمق مخيف في التشكيلة ودكة ممتازة وبذات الوقت استطاع إنزاعي تطوير الكثير من الأسماء، يجب علينا أن لا ننسى بأن هذا النادي كان متواجداً بمجموعة الموت رفقة برشلونة والبايرن ووصل للنهائي. بينما في ميلان كان الوضع سيئاً، بيولي قدّم واحدة من أسوأ نسخ ميلان من ناحية التنظيم الدفاعي، يعتمد على بعض اللحظات الفردية من ثيو هيرنانديز أو لياو وبحال لم يقدم لياو شيء فالفريق انتهى، على بيولي إعادة حساباته. بينما في النصف الثاني كان متواجداً ريال مدريد ومانشستر سيتي، النصف العظيم والجميع كان يركز أنظاره على مواجهة غوارديولا وأنشيلوتي، فبعد مباراة ذهاب تفوق بها ريال مدريد ولو بشكل ضئيل (كأداء)، صُدّم جمهور الريال بالإياب ! لا استحواذ، لا تمريرات صحيحة، تهديد مرمى السيتي كان صفراً، في الشوط الأول لم يسدد الريال ولا تسديدة على مرمى السيتي ورغم الهدفين اللذين سجلهما السيتي بالشوط الأول، كان قد أضاع الكثير بسبب تألق كورتوا وبالشوط الثاني لم يتغير شيء سوى استمرار السيتي بالتسجيل لتصبح النتيجة ٤/٠ ! مباراة تألق بها ووكر بمواجهته فينيسيوس، غريليش كان مزعجاً كل المباراة، دي بروين قام بنزهة بعمق وسط الريال، رودري لم يتوقف عن الركض وبكل تأكيد بدون نسيان الساحر البرتغالي بيرناندو سيلفا. بينما الريال للأسف أثبت بأنه بحاجة الى رأس حربة سوبر لأن بنزيما أصبح بعيداً تماماً عن نسخة الموسم الماضي، رودريغو ما زال بحاجة الى الخبرة ولوكا وكروس كانوا متعبين بسبب عامل العمر بينما الأظهرة كانت مخجلة تماما. الريال بعد المباراة شعر بأن هذا الفريق بحاجة الى ثورة ومن الممكن أن يكون أنشيلوتي ضحية التغييرات رغم أن التقارير تتحدث عكس ذلك، لكن من يعرف ماذا يدور بعقل بيريز؟
