إيناس كريم رئيسة منظمة عراق خالٍ من المخدرات /
بلا شك، فإن تأثيرات تعاطي المخدرات على الصحة النفسية والعقلية والجسدية للمرأة ومزاجها العام لها تقلبات سلبية مدمرة مختلفة ومتعددة ومنها:
*التقلبات المزاجية الشديدة تقلبات المزاج من الأعراض المشتركة بين الرجال والنساء مدمني المخدرات، لكن حساسية مزاج المرأة الشديدة لانتظام عمل الهرمونات في جسمها، وتداخل المواد المخدرة مع عمل هذه الهرمونات قد تنتج عنها تقلبات مزاجية أشد عند المرأة التي تتعاطى المخدرات. *الأفكار الارتيابية أو ما يعرف بـ (جنون الارتياب) وغالباً ما يكون على شكل أوهام اضطهادية، إذ تصبح المرأة المدمنة مع الوقت كثيرة الشك في أي موقف أو تصرف يحدث حولها مع توقعها بأن الأشخاص المحيطين بها يحيكون المكائد العدائية لها والتصرفات الاندفاعية والعنف. وبسبب التغيرات الفيزيولوجية (الوظيفية) التي يسببها تعاطي المخدرات على الدماغ، فإن المرأة المدمنة قد تتسم بالعدائية والعنف في التعامل مع الآخرين، ولاسيما مع أفراد أسرتها، ما يسهم في تطور المشكلات النفسية عند أطفالها وزوجها. *فقدان السيطرة على النفس يمكن أن يؤدي إدمان المخدرات إلى ضمور مناطق الدماغ المسؤولة عن ضبط الانفعالات والتصرفات، فيلاحظ تراجع الشخصية عند المرأة المدمنة وظهور تصرفات غير عقلانية وغير منطقية لديها. *الأعراض الانسحابية تعاني النساء المدمنات من أعراض الانسحاب النفسية والجسدية عندما تتأخر الجرعة أو حين يحصلن على جرعة أقل من المعتاد، أو خلال محاولة الاستشفاء، وهي أعراض متشابهة إلى حد بعيد بين الرجال والنساء. *المخدرات وعلاقتها المدمرة بالحمل تظهر أكبر مخاطر المخدرات على النساء خلال فترة الحمل، فمن جهة تعاني المرأة المدمنة على المخدرات من مشاكل صحية كثيرة تؤثر على صحة الحمل، ومن جهة أخرى تنتقل المواد الضارة من الأم إلى الجنين مسببةً مخاطر عديدة أبرزها: سوء التغذية أثناء الحمل وتأثير المشكلات الكبدية على صحة الحمل والأم والجنين، والإجهاض وموت الجنين داخل الرحم، والولادة المبكرة قبل اكتمال نمو الجنين، وعسر الولادة وصعوبة المخاض، ومشكلات في تطور نمو الجنين، والتشوهات الخلقية الهيكلية والعقلية للجنين، أبرزها تشوهات القلب وتشوهات الجهاز التناسلي عند الجنين وانتقال العدوى الفيروسية من الأم الى الجنين نتيجة استعمال الحقن الوريدية أثناء الحمل..
