أحمد الساعدي
منذ فترة ليست بالقصيرة، يسعى الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم إلى تكوين قاعدة كروية رصينة للاعبات كرة القدم، من خلال فتح المدارس الكروية للمواهب النسوية، من أجل تشكيل منتخب عراقي نسوي يستطيع أن يحقق الانتصارات في البطولات العربية والآسيوية اليوم يستعد منتخب الناشئات الواعدات لكرة القدم للمشاركة في بطولة غرب آسيا، التي ستقام في المملكة العربية السعودية مطلع شهر كانون الأول المقبل.
منتخب نسوي عن استعدادات منتخبنا النسوي، تحدث الكابتن علي حسن مدرب منتخب الناشئات قائلًا: "في بداية تكليفنا للاعبات الواعدات لكرة القدم قمنا بإجراء اختباراتٍ للاعبات منتخبي الناشئات والواعدات في ملعب نادي دهوك الثانوي، لاختيار العناصر الأفضل لتشكيلة المنتخبين، تحضيرًا للاستحقاقات المقبلة." موضحاً أن الاختبارات أُقيمت بمشاركة (25) لاعبة، بحضور مسؤولة اللجنة النسوية في ممثلية أولمبية دهوك نيفيان ياسر، ونائب رئيس اتحاد الكرة الفرعي بالمحافظة أحمد حسن. مضيفًا: "وقد أجرينا اختبارات للاعبات الواعدات في الموصل وسنجار وزاخو ضمن برنامج الكشف عن اللاعبات، وفقًا للمسح الميداني، وهو الأول في العراق، لضم اللاعبات الموهوبات. بعدها استكملنا اختبارات لاعبات كركوك، ومن ثم لاعبات محافظة ديالى. وبعد الاختبارات وقع الاختيار على 22 لاعبة دخلن معسكرًا تدريبيًا في ملعب كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة في جامعة السليمانية، بحضور عضو المكتب التنفيذي للّجنة الأولمبية الوطنية العراقية ليلى محمد أمين، وعضو الاتحاد الفرعي في السليمانية بريز محمد حسن." مشيراً الى إنهم تمكنوا من إعداد فريق نسوي مثالي سيكون له شأن كبير مستقبلًا، مبيناً أن معظم اللاعبات من مواليد 2011 و2012 و2013، مضيفاً: "وسنشارك -إن شاء الله- في بطولة العرب وتصفيات كأس آسيا 2026. ولا أنسى أن لدينا خمس لاعبات محترفات سيلتحقن بالمنتخب في البطولات."
النجاح هدفنا فيما تحدث مساعد المدرب علي زهير قائلًا: "لقد كانت فكرة رائعة من اتحاد الكرة اختيار اللاعبات الواعدات والناشئات لتشكيل منتخب عراقي نسوي، فالقاعدة هي الأساس في أية لعبة، نحن عملنا من القاعدة وسيكون المستقبل مشرقًا لكرة القدم النسوية." موضحاً أن اختيار اللاعبات جاء وفق مواصفات دقيقة، إذ جرى انتقاء الموهوبات من محافظاتنا العزيزة، وأدخلن في أكثر من معسكر تدريبي، مع إقامة مباريات تجريبية مع فرق المحافظات. مضيفا: "كانت رحلتنا في المعسكرات التدريبية إيجابية، إذ استطعنا إعداد منتخب نسوي واعد، قادر مستقبلًا على المنافسة في البطولات العربية والآسيوية. كما أن العمل مع القاعدة يمنحنا الحافز لتقديم الأفضل، وهذا ما نسير عليه. إذ تنتظرنا بطولات كثيرة، أهمها بطولة غرب آسيا" في السعودية وتصفيات كأس آسيا. مؤكدًا إن مستقبل الكرة النسوية العراقية يبشر بالخير في ظل المواهب التي ضمها منتخب الواعدات.
الألعاب الرياضية أما الصحفي الرياضي مهدي العكيلي، فتحدث عن القاعدة النسوية لكرة القدم قائلًا: "لقد تطورت الكرة النسوية في بعض البلدان العربية والآسيوية بشكل لافت، وذلك بسبب اعتمادها بالدرجة الأولى على القاعدة. لذلك شاهدنا المنتخبات النسوية في كوريا واليابان وأستراليا والمغرب وتونس والجزائر تتطور بشكل مثير، نتيجة اعتمادها على القاعدة، وصولًا إلى المستويات الأولى. بينما لم تقدم رياضتنا النسوية في جميع الألعاب إنجازًا يذكر طوال السنوات الماضية، بسبب الإهمال وانعدام الدعم الذي يوازي طموحها. لكن في العامين الماضي والحالي بدأت بعض ألعابنا تهتم بالقاعدة النسوية." مشيراً إلى أن اتحاد الكرة عمل حسنًا حين فكر في تشكيل منتخب نسوي من اللاعبات الواعدات بإشراف كادر تدريبي متخصص، بدعم جيد، مع إدخال اللاعبات في معسكرات داخلية وخارجية، وهذا أمر إيجابي بحسبه، يصب في مصلحة الكرة النسوية العراقية. وأضاف: "في السنوات السابقة، عندما كان منتخبنا النسوي يشارك في أية بطولة، كانت نتائجه ضعيفة بخسائر ثقيلة، حتى أمام أضعف المنتخبات العربية. لكن في العام الماضي تطورت كرتنا بعض الشيء بفضل المتابعة والدعم من اتحاد الكرة. أما اليوم، فإن تشكيل منتخب الواعدات والناشئات يُعد خطوة جيدة نحو إعداد منتخب نسوي عراقي قادر على المنافسة بقوة في البطولات المقبلة." داعياً الاتحادات الرياضية العراقية التي لا تمتلك قاعدة نسوية أن تسير على نهج اتحاد الكرة وتسعى إلى تشكيل قواعد نسوية لألعابها، لأن القاعدة هي الأساس.