فاطمة فاضل لـ"الشبكة": أطمـح بذهبيـة البارالمبيـاد المقبلة

حاورتها : أميرة الزبيدي - تصوير: صباح الإمارة /

العداءة فاطمة فاضل، من اللاعبات اللائي عشقن الرياضة منذ الصغر، قدمت أجمل عروضها خلال مشاركاتها في البطولات المحلية والخارجية كافة، ولاسيما مشاركتها الأخيرة في بارالمبياد طوكيو، حيث اعتبرت أصغر لاعبة تشارك في أكبر محفل رياضي عالمي. نالت خلال مشاركتها إعجاب الجميع، فقد اختيرت كأصغر لاعبة عراقية تشارك لأول مرة في البارالمبياد، شاركت فاطمة في مسابقة الــ100 متر وكادت أن تخطف الميدالية البرونزية للعراق وبفارق أعشار الثانية بينها وبين الإنكليزية التي حلت بالمركز الثالث. عن مسيرتها الرياضية وتطلعاتها المستقبلية حدثتنا البطلة فاطمة فاضل في هذا اللقاء الذي أجرته معها مجلة "الشبكة العراقية": *كيف كان دخولك عالم الرياضة وألعاب القوى بالذات؟ ـ كنت أمارس ألعاب الساحة والميدان منذ صغري، فقد أحببت الرياضة منذ اصطحبني عمي إلى اتحاد ألعاب القوى، حيث أمضيت فترة في التدريب على مسابقة ركض الـــ100 و 200 متر، وانتظمت في معسكر مع المنتخب بتركيا، وقد شجعني على مواصلة المشوار الرياضي عمي ووالدي ووالدتي، لأنهم لمسوا أني أمتلك الموهبة، وأن باستطاعتي تحقيق الإنجاز في أية بطولة أشارك فيها، وقد تحقق ذلك من خلال مشاركاتي في أكثر من بطولة محلية وخارجية. بطولات * أين كانت أول مشاركة لك؟ -أول مشاركة خارجية لي كانت في تونس عام 2020 حيث حققت نتيجة جيدة في مسابقة الــ100 إذ جئت في المركز الخامس، بعدها شاركت في بطولة دولية في دولة الجيك، أيضاً حققت نتيجة رائعة بحصولي على المركز الرابع، والمشاركة الأخيرة كانت في بارالمبياد طوكيو حين حصلت على المركز الخامس. *هل كانت مشاركتك في بارالمبياد طوكيو ناجحة؟ ـ نعم، لأني اكتسبت خبرة مضافة إلى خبرتي كوني تنافست مع بطلات العالم، اللاتي يتفوقن عليّ في العمر والخبرة، فقد كنت على وشك نيل المركز الثالث وخطف الميدالية البرونزية لولا الحظ الذي لم يحالفني، اذ كان الفارق بيني وبين اللاعبة الإنكليزية أقل من الثانية، كان ذلك في سباق الــ100 متر، حزنت كثيراً وقتها، لأني كنت أتمنى أن أحصل على وسام في البارالمبياد لأفرح أبناء شعبي الغالي، لكن ربع الثانية كان الفيصل، إن شاء الله سيكون القادم أفضل لأحقق النتائج الكبيرة بعون الله. *في أية مرحلة من الدراسة؟ _أنا طالبة في الصف الثاني المتوسط، متفوقة في دراستي لأني أعرف كيف أنسق أموري بين التمرين وممارسة الرياضة، فقد تعودت على ذلك، بمساعدة والدي ووالدتي في إكمال أموري، وهم دائماً خير عون لي. *من اكتشف فيك الموهبة؟ _ المدرب زهير غالي هو الذي أرشدني وعلمني ما لا أعرفه عن الرياضة، أكنّ له كل التقدير والاحترام. * وأين كنت تجرين التمارين؟ _لم أكن أتدرب في أي ناد رياضي، لكن كنت -وما زلت- أتدرب في ساحة ملعب وزارة الشباب. *هل هناك مشاركات خارجية مقبلة؟ _ نعم، هنالك العديد من المشاركات الخارجية المقبلة، إن شاء الله سيكون المركز الأول من نصيبي فيها، بعد أن اكتسبت خبرة كبيرة من مشاركاتي السابقة. تعاون *ما الصعوبات التي واجهتك في اللعبة؟ _ لا توجد أية صعوبات واجهتني لغاية الآن، الأمور تسير على ما يرام، لأن الجميع متعاونون معي وكأننا عائلة واحدة في الاتحاد. *ماذا وفرت لكم اللجنة البارالمبية؟ _أعتبر اللجنة البارالمبية بيتي الثاني لأن تواجدنا فيها يعطينا الأمل المتجدد، إذ أن القائمين عليها يعملون بكل صدق وإخلاص، جاءوا من أجل إفراح المعاقين، حقيقة أن ما يقدمونه لنا شيء غير عادي إطلاقاً، فهم يوفرون كل ما يحتاجه اللاعب، سواء في المعسكر التدريبي أو خلال مشاركاتنا في البطولات الخارجية، فالسيد رئيس اللجنة البارالمبية العراقية الدكتور عقيل حميد إنسان رائع يحبه جميع اللاعبين، وهو يحبهم أيضاً، وهذا هو أساس نجاح اللاعب، كما أن رئيس اتحاد العاب القوى مهدي باقر -الذي كان لاعباً دولياً حقق الكثير من الإنجازات لرياضة المعاقين- علمنا أشياء كثيرة كنا نجهلها عن لعبة الساحة والميدان، فبإرشاداته استطعنا أن نحقق الإنجازات الكبيرة في ألعاب القوى، أنا -بالنسبة لي- اعتبره الرئيس الناجح للعبة والمعلم الذي يصنع النجوم، فأنا مازلت في الرابعة عشرة من عمري، والبطولات الخارجية كثيرة أمامي، إن شاء الله بتوجيهات رئيس اتحاد ألعاب القوى وخبرته سنحقق الانتصارات لرياضة المعاقين ونرفع العلم العراقي في المسابقات الخارجية، ومن الله التوفيق. *ماذا تتمنى فاطمة؟ _أن أخطف الميدالية الذهبية للعراق في بارالمبياد باريس المقبلة إن شاء الله.