خريطة طريق تنطلق من المحليين عماد محمد وأحمد صلاح في مهمة مزدوجة لنهضة الأولمبي والشبابي

أحمد رحيم نعمة في خطوة طال انتظارها، حسم الاتحاد العراقي لكرة القدم الجدل باختيار جهازين فنيين محليين لقيادة المنتخبين الأولمبي والشبابي، في إطار توجهٍ لدعم الكفاءات التدريبية العراقية وتمكينها من قيادة المنتخبات الوطنية. وقد أُسندت مهمة تدريب المنتخب الأولمبي للمدرب عماد محمد، فيما جرى اختيار أحمد صلاح لقيادة منتخب الشباب، وذلك بعد اجتماع رسمي عقده رئيس الاتحاد عدنان درجال مع الجهازين الفنيين بحضور عدد من أعضاء الاتحاد. دعم رسمي وعد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال بتوفير جميع مستلزمات النجاح أمام المدربين الجديدين، مؤكدًا أن الاتحاد سيقف إلى جانب الكادر التدريبي لتحقيق ظهور مشرّف في البطولات المقبلة. وخلال الاجتماع، جرت مناقشة الخطط الفنية والجدولة الزمنية الخاصة بالإعداد، بما يتلاءم مع حجم الاستحقاقات المقبلة، سواء في التصفيات القارية أو الدورات الإقليمية، مع التأكيد على أهمية التنسيق بين الاتحاد والجهازين الفنيين لتسهيل تنفيذ البرامج. من جهته، أكد المدرب عماد محمد أن المنتخب الأولمبي سيكون بوابة لعدد كبير من اللاعبين المميزين في الدوري العراقي والدوريات الخارجية. مشيرًا إلى أن الجهاز الفني بدأ فعليًا بدعوة عدد من اللاعبين الذين أثبتوا حضورهم مع أنديتهم. وقال محمد: "لدينا أسماء واعدة في جميع الخطوط، وهدفنا إدخالهم في أجواء المنتخب بشكل مبكر. سندخل معسكرًا تدريبيًا قريبًا للوقوف على إمكانياتهم، وسنركز على الانسجام وتكثيف الوحدات التدريبية، فالمهمة ليست سهلة، لكنها ليست مستحيلة، وسنعمل من أجل فرحة الجماهير العراقية." منتخب شبابي أما مدرب منتخب الشباب أحمد صلاح، فقد شدد على أهمية استثمار الطاقات الشابة المتوفرة في الساحة العراقية، قائلًا إن بناء منتخب قوي يبدأ من الرؤية الفنية الصحيحة والتخطيط البعيد المدى. وأضاف صلاح: "باشرنا باستدعاء اللاعبين أصحاب المواهب العالية، ونعمل على إعداد برنامج تدريبي متكامل. لدينا هدف واضح يتمثل في تقديم منتخب شاب قوي يُنافس في البطولات الآسيوية بقوة، وسوف نسعى لإعادة البسمة للجمهور العراقي من بوابة المنتخب الشبابي." الصحفي الرياضي محمد كاظم، اعتبر اختيار المدربين المحليين خطوة في الاتجاه الصحيح. مؤكدًا أن عماد محمد وأحمد صلاح يتمتعان بخبرة ميدانية واسعة داخل الدوري العراقي، ما يُمكنهما من اختيار العناصر الأنسب. وقال كاظم: "تسمية مدربين محليين تنم عن وعي من الاتحاد بدور الكفاءات العراقية. عماد وأحمد يتابعان عن كثب كل تفاصيل الدوري، من الممتاز إلى الدرجة الثانية، وهذا ما يمنحهما أفضلية في الاختيارات." وأكد أن توفير الدعم الكامل من الاتحاد، خصوصًا المعسكرات والمباريات التجريبية، سيكون مفتاح النجاح في المرحلة المقبلة. المدرب المحلي في حين دافع لاعب المنتخب الوطني السابق فريد مجيد، عن المدرب العراقي قائلًا: "المدرب المحلي كان ولا يزال صانع إنجازات الكرة العراقية. عماد محمد وأحمد صلاح أثبتا كفاءتهما، لكن المشكلة دائمًا تكمن في الدعم وليس في القدرات. وأشار إلى أن الأندية والجماهير تنجذب غالبًا للمدرب الأجنبي حتى وإن كانت سيرته متواضعة، كما حصل مع المدرب الإسباني خيسوس كاساس. مضيفًا: "لو حصل مدربونا المحليون على ذات الثقة، لرأينا نتائج مبهرة دون الحاجة إلى ملحق أو مغامرات فنية." من جانبه، أبدى المدرب جابر محمد تفاؤله بالمرحلة المقبلة، قائلًا إن المدربَيْن يمتلكان رؤية فنية واضحة، وتجربة ناجحة، وخصوصًا المدرب أحمد صلاح الذي قدّم أداءً لافتًا مع نادي الشرطة الموسم الماضي. وذكر جابر: "لدينا خامات واعدة ومدربين أكفاء، لكننا بحاجة إلى تفعيل ملف الإعداد الفني: معسكرات، ومباريات دولية، وأدوات تحليل أداء. إذا توفرت هذه العوامل، فسيرى الشارع الرياضي جيلًا جديدًا من الأسود، يستحق الثقة والدعم."