الوسام الإمبراطوري

اعمدة

الوسام الإمبراطوري
100%

نرمين المفتي /

جميلة وهما يظهران متواضعَين رغم فخامة المناسبة بأناقتهما الكلاسيكية.. ورعد شاكر هو البريطاني الرابع من أصل عراقي الذي ينال تكريما رفيعاً في بريطانيا في سنة واحدة، إذ لا ننسى أن وزير التعليم البريطاني الحالي هو ناظم الزهاوي، الذي تقدمه الأخبار كسياسي بريطاني من أصل عراقي.. وهناك، في كل دولة معروفة بتفوقها العلمي والاقتصادي والصحفي في العالم، متميزون وعباقرة من أصل عراقي في الطب والهندسة والفن والمجال الأكاديمي والسياسي والصناعي والتجاري، بينهم من اضطرته ظروف البلد إلى الهجرة، وبينهم من ذهب مبتعثاً وفضل عدم العودة بعد أن أنفق عليه العراق أموالاً طائلة، وبدأ عددهم يرتفع مع بداية الحرب في ١٩٨٠، وما يزال آخذاً في الارتفاع، إلى درجة أصبح فيها العراق معروفاً كبلد طارد للكفاءات..! وعودة إلى الدكتور شاكر، الذي قال بعد تكريمه "إن عراقيته تجري في دمه." وغالبية الذين اشتهروا خارج بلدهم يعتزون بأصلهم العراقي، وبينهم من أوصل بعضاً من العراق إلى بلده الجديد، سواء في الصناعة، أوالفن، أو في ديكور بيته الذي حوله إلى عراق يسكنه.. وهنا نتساءل: لماذا لا نجد بينهم مثل الطبيب المصري مجدي يعقوب، وهو الحائز من ملكة بريطانيا على اللقب النبيل (سير)؟ مجدي يعقوب أجرى ويجري مئات عمليات القلب بالمجان سنوياً في مصر، وأسهم في حملات تبرع لإنشاء مستشفيات خاصة للأطفال من مرضى القلب في مصر، ولم يتوانَ عن الظهور في الإعلانات التلفزيونية لدعم حملات التبرع؟ وطبعاً هذا للمثال وليس الحصر.. وكأنني أعرف الجواب مسبقاً، الآن وسابقاً.. كان المتميز العراقي في الخارج يخشى العودة كي لا يُمنع من السفر، وفي المقابل لا يُعامل في الداخل استناداً إلى كفاءته، وحتى الآن لا أنسى غلاف مجلة (ألف باء) وأنا طالبة في المرحلة المتوسطة -في شهر ما- سنة ١٩٧٣، وكان عليه عنوان لعالم أغذية عراقي أسهم في وصول أبولو ١١ إلى القمر، وأشارت المجلة إلى أن العالم العراقي الركابي (نسيت الآن اسمه الأول) نجح في تصنيع عصارات الأطعمة دون خسارة أية قيمة صحية وغذائية استخدمها رائدا أبولو ١١ وهما في طريقهما للذهاب إلى القمر والعودة منه. لبّى الركابي (الذي أشارت المجلة إليه كمثال لما حدث حينها) طلب الحكومة العراقية من الكفاءات بالعودة لبناء العراق، وعاد إلى الوطن وانتظر أشهراً دون عمل، وحين قدم شكوى تم تعيينه في كلية الزراعة قسم البستنة، (حتى ليس في قسم المواد الغذائية)، ما اضطره إلى مغادرة العراق مرة أخرى وإلى الأبد.. واستمر أصحاب الكفاءات يخشون المجيء إلى العراق ولو كمساهمة في مجالات اختصاصهم، كما يفعل يعقوب، مخافة الخطف والاغتيال، ولاسيما أن الذين في الداخل أساساً جرى استهدافهم بشراسة..

إقــــرأ المــــزيــــــــد

العلكة الكردية.. سحر الطبيعة وثمرة الجبال
تحقيقات

العلكة الكردية.. سحر الطبيعة وثمرة الجبال

حين تمتزج الأرض بالتقاليد.. قصة (تنباك الجدول الغربي) الذي يغزو المقاهي
تحقيقات

حين تمتزج الأرض بالتقاليد.. قصة (تنباك الجدول الغربي) الذي يغزو المقاهي

حياة بلا تواصل اجتماعي..  هل مازال في وسعنا أن نعيش في العالم الافتراضي؟
تحقيقات

حياة بلا تواصل اجتماعي.. هل مازال في وسعنا أن نعيش في العالم الافتراضي؟

أرصفة بلا مارة.. كيف تحولت شوارع بغداد إلى غابة من التجاوزات؟
تحقيقات

أرصفة بلا مارة.. كيف تحولت شوارع بغداد إلى غابة من التجاوزات؟

من الورق إلى الكود.. الهوية الجامعية تدخل العصر الرقمي
تحقيقات

من الورق إلى الكود.. الهوية الجامعية تدخل العصر الرقمي

العراق: "الدولة والمجتمع خلال قرن"
تحقيقات

العراق: "الدولة والمجتمع خلال قرن"

أبرز الأخبار

كيفــ ترد على من يحاول التقليل من شأنك؟

كيفــ ترد على من يحاول التقليل من شأنك؟

يارا خضير: أرقص من أجل السلام

يارا خضير: أرقص من أجل السلام

قصة إعدام الفنان صباح السهل

قصة إعدام الفنان صباح السهل

السحر الأسود.. يقلق راحة الموتى والأحياء المتاجرة بأدوات غسل الميت وأعضائه

السحر الأسود.. يقلق راحة الموتى والأحياء المتاجرة بأدوات غسل الميت وأعضائه

صلاح عمر العلي:300 عضو قيادي اختفوا بعد اجتماع قاعة الخلد

صلاح عمر العلي:300 عضو قيادي اختفوا بعد اجتماع قاعة الخلد

رنين تبوني: بالشعر.. اهرب من الواقع !

رنين تبوني: بالشعر.. اهرب من الواقع !

تاريخ ورمزيّة خاتم الزواج

تاريخ ورمزيّة خاتم الزواج