أميرة الزبيدي /
بالرغم من قلة الإمكانات، وكثرة التحديات، يواصل البطل العراقي علي كريم عبد الزهرة طريقه بثبات في رياضة الكِك بوكسنغ، ليؤكد أحقيته في أن يكون أحد أبرز الأسماء الرياضية اللامعة على مستوى العراق وآسيا. فالمصنف رابعًا عالميًا من بين أكثر من 100 لاعب، سيكون الممثل الوحيد للعرب في دورة الألعاب العالمية التي ستُقام في العاصمة الصينية بكين في تموز 2025، رافعًا لواء العراق وآسيا بكل فخر. ظروف قاسية يقول علي كريم: "أحببت لعبة الكِك بوكسنغ منذ الصغر، فأنا من مواليد 1995. بدأت مشواري الرياضي وسط ظروف قاسية، أتدرب في قاعة بسيطة تحت إشراف مدربي القدير أحمد كريم، وبإمكانيات محدودة جدًا، اعتمدت فيها على الدعم الذاتي. ومع ذلك، لم أسمح للعقبات أن تعيق طموحي، واستطعت أن أحقق العديد من الإنجازات خلال فترة قصيرة، سواء على المستويين المحلي والدولي." ويستعرض كريم سجل إنجازاته المتميز: – فضية آسيا (تركمانستان 2017 - وزن 69 كغم) – فضية آسيا (قيرغيزستان 2018 - وزن 69 كغم) – ذهبيتان في بطولة العرب (السليمانية 2023 - وزن 84 كغم) – ذهبية العرب (سوريا 2022 - وزن 84 كغم) – المركز الخامس عالمياً (إيطاليا 2021 - وزن 84 كغم) – ذهبية آسيا (تايلند 2024 - وزن 84 كغم) – ذهبية وفضية كأس العالم (الهند 2023 - وزن 79 كغم) – برونزيتان كأس العالم (أوزبكستان 2024 - وزن 84 كغم) – ذهبية كمبوديا (2024) – فضيتان في كأس العالم (تايلند 2024 - وزني 84 و89 كغم) الألعاب العالمية ويضيف: "لقد تأهلت رسميًا إلى دورة الألعاب العالمية كأول عربي وآسيوي يحقق هذا الإنجاز، وعلى المستوى المحلي لم أغب عن منصات التتويج منذ عام 2017." يتحدث كريم عن الدعم الذي تلقاه من الجهات الرسمية، قائلًا: "أدين بالكثير للاتحاد العراقي للكِك بوكسنغ، خصوصًا لرئيس الاتحاد قاسم الواسطي، وأشكر أيضًا رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية الدكتور عقيل مفتن، فهما لم يبخلا عليّ بالدعم. وجود مثل هذا الدعم يمثل دافعًاً معنويًا كبيرًا يجعلني أبذل أقصى جهدي لرفع اسم العراق في المحافل الدولية، اتحاد الكِك بوكسنغ لم يكن يومًا غائبًا عن دعم اللاعبين، وما تحقق من إنجازات آسيوية وعالمية هو ثمرة هذا الاحتضان." وعن مشاركته المرتقبة في دورة الألعاب العالمية، يقول علي كريم بحماسة: "منذ أشهر طوال وأنا أستعد لهذه الدورة المهمة، التي تضم نخبة أبطال العالم في الكِك بوكسنغ. دخلت معسكرًا تدريبيًا داخليًا تحت إشراف مدربي أحمد كريم، الذي يبذل جهدًا كبيرًا معي من أجل الوصول إلى أعلى درجات الجاهزية." يضيف بثقة: "التحدي كبير، والمنافسة ستكون قوية، لكنني وضعت الفوز نصب عيني، وسأقاتل من أجل تحقيق الذهب ورفع العلم العراقي عاليًا. كما رفعت راية (الله أكبر) في محافل سابقة، سأفعلها من جديد في الصين." ويختم قائلاً: "أنا ابن البصرة، المدينة التي أنجبت الأبطال، لم تُثنِنا الظروف الصعبة يومًا عن الطموح. وعندما نقرر تحقيق النجاح، فإننا نذهب إليه بكل عزيمة. بإذن الله، الذهب سيكون من نصيبي."