100%
الشبكة العراقية /
في خطوة لافتة تعكس تقدير المجتمع الدولي للجهود العلمية والثقافية العراقية في ميدان الآثار، منحت الحكومة الفرنسية العالم الآثاري العراقي، الدكتور ليث مجيد حسين، وسام الآداب والفنون برتبة فارس، أحد أرفع الأوسمة التي تمنحها الجمهورية الفرنسية للشخصيات التي تقدم إسهامات متميزة في مجالات الثقافة والفن والآداب.
جاء هذا التكريم تقديرًا لجهود الدكتور ليث في حماية الإرث الحضاري العراقي، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية المختصة، خاصة الفرنسية، في مجالات التنقيب، والترميم، واستعادة الآثار المسروقة. وقد أقيمت مراسم التكريم في العاصمة بغداد، بحضور السفير الفرنسي ومسؤولين عراقيين ونخبة من المثقفين. وألقى السفير الفرنسي باتريك دوريل كلمة أشاد فيها بالجهود التي قام بها الدكتور ليث في مواجهة التحديات التي عصفت بالمواقع الأثرية العراقية، سواء خلال الحروب أو في مواجهة التهريب والسرقة. وقال: "فرنسا تفتخر اليوم بأن تكرّم رجلًا كرّس حياته للتراث الإنساني، وليس فقط للتراث العراقي." من جهته، عبر الدكتور ليث عن اعتزازه بهذا التكريم المهم، معتبرًا إياه تكريمًا لكل العاملين في ميدان حماية التراث العراقي.
يذكر أن وسام الآداب والفنون الفرنسي من الجوائز العريقة التي أُسست عام 1957، ويمنح لشخصيات مرموقة تركت بصمات مميزة في مجالات الثقافة والفكر والإبداع، وقد سبق أن ناله عدد من الأدباء والفنانين والباحثين من مختلف دول العالم، ومن بينهم الشاعر والكاتب العراقي شوقي عبد الأمير، ليضاف الدكتور ليث اليوم إلى سجل العراقيين الذين تركوا بصمتهم في المشهدين الثقافيين العراقي والعالمي. ولا شك في أن هذا الوسام يؤكد أن العراق حاضر بثقافته وحضارته بالرغم من كل التحديات..