خالد قاسم - تصوير :خضير العتابي /
تهدف المبادرة الوطنية لدعم الطاقة وتقليل الانبعاثات إلى نصب منظومات الطاقة الشمسية على مئات المباني الحكومية، وخفض الضائعات، وترشيد استهلاك الطاقة في القطاعين الحكومي والخاص، وتحويل 17 محطة توليد طاقة كهربائية من الدورة البسيطة إلى المركبة، وتطبيق متطلبات المواصفات الدولية لإدارة الطاقة (ISO 50001) ، وخفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون لتحقيق التزامات العراق الدولية، ونشر الثقافة والتوعية بين الموظفين والطلبة في مجال استدامة الطاقة والبيئة، وتفعيل التشجير المستدام لزراعة مليون شجرة معمرة في عموم العراق. عن الآفاق المستقبلية لاستخدامات العراق الطاقة النظيفة، تحدثت لمجلة "الشبكة العراقية" رئيسة قسم الجودة المركزي في وزارة الكهرباء، مقررة المبادرة الوطنية، شيماء مظهر، قائلة: "هناك تطور كبير في مجال استخدام الطاقة النظيفة بعد حملات التوعية الوطنية، سواء على مستوى الحكومة أو المجتمع المدني، وهناك أيضًا توجه من المواطنين نحو استخدام الطاقة البديلة، إضافة إلى قرار الحكومة بنصب منظومات الطاقة الشمسية على 550 بناية حكومية كمرحلة أولى، ومبادرة البنك المركزي بتخصيص ترليون دينار مقابل فوائد تشجيعية مقسمة على سبع سنوات لنصب منظومات الطاقة الشمسية." مشروعات واعدة وأشارت مظهر إلى أن "أكبر المشروعات الحكومية في هذا المجال هو التعاقد مع شركة (توتال) الفرنسية، التي تعمل على مشروع ضخم للطاقة الشمسية بطاقة 1000 ميغاواط، وشركة (مصدر) الإماراتية، التي دخلت في شراكات لإنشاء محطات للطاقة الشمسية لدعم شبكة الكهرباء الوطنية، والهيئة الوطنية للاستثمار، التي تعمل على تسهيل العقود مع مستثمرين عالميين لإنتاج 12 ألف ميغاواط تدخل الخدمة بين عامي 2028 و2030. وهناك جهود حكومية لتطوير مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مثل توقيع عقود لإنشاء محطات جديدة في النجف وأبو غريب." أما عن أبرز التحديات التي تواجه البلاد في تطبيق الطاقة النظيفة، فتقول مظهر "من تلك التحديات قلّة التوعية والخبرة في مجالات المواصفات والتعريفات الجمركية التي يجب إلغاؤها في منظومات الطاقة الشمسية، وهناك حاجة إلى مزيد من الدعم الحكومي، ولاتزال شبكة الكهرباء الوطنية تعاني من نقص في القدرة على استيعاب مشروعات الطاقة المتجددة بشكل فعال." مضيقة: "هناك حاجة إلى سياسات وتشريعات واضحة لتنظيم الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، كما أن بعض المناطق يحتاج إلى تقنيات متقدمة لضمان كفاءة إنتاج الطاقة من المصادر المتجددة، مثل تحسين أنظمة تخزين الطاقة." إمكانيات كبيرة وأضافت أن "التحول البيئي المستدام يحتاج إلى جهود كبيرة، ولاسيما أن العراق يعاني من تلوث كبير بسبب الانبعاثات الناتجة عن محطات الكهرباء والمعامل وعوادم السيارات. وتسهم مشروعات الطاقة المتجددة في تنويع مصادر الكهرباء وتقليل الاعتماد على النفط، ما يعزز الاستقرار الاقتصادي، كما أنها توفر فرص عمل جديدة في مجالات عديدة، مثل تركيب وصيانة أنظمة الطاقة الشمسية والرياح، وتساعد في تقليل كُلف إنتاج الكهرباء على المدى الطويل، ما يخفف العبء المالي عن الحكومة والمواطن، والعراق لديه إمكانيات كبيرة للاستفادة من الطاقة المتجددة، خاصة مع توفر أشعة الشمس القوية والرياح المناسبة في بعض المناطق." وناشد فريق المبادرة الوطنية لدعم الطاقة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أن تتبنى الحكومة تسديد فوائد قروض مبادرة البنك المركزي بدلًا من المواطنين، تشجيعًا لهم على استخدام منظومات الطاقة الشمسية.