انتصرنا

اعمدة

انتصرنا
100%

محسن إبراهيم/

كان الموعد معلناً ساعة النصر، أجواء مشحونة ممزوجة بالفرح والقلق في ظروف غير عادية عشناها على مدى ثلاث سنوات ، لكن هناك موقفاً موحداً هوانتظار وصول الأبطال إلى آخر نقطة في الموصل . إنه شعور الفخر والاعتزاز بهذه الأُسود التي زأرت في هذه الليلة لتنقضّ على ماتبقّى من خفافيش الظلام . أعيننا تسمرت على شاشة التلفاز تراقب مراسلي العراقية الفضائية وهم وسط الدخان والنار, الليل والنهار سيّان لديهم, عيونهم ترتقب وقلوبهم تخفق للآخرين من حولهم من نسوة وشيبة وأطفال ، لحظات تختزل السنين العجاف، ورجال تتطلع الى لحظة الوصول والشعور الكبير بلذّة الانتصار. سنوات ثلاث بساعاتها وأيامها وأسابعيها وشهورها قضاها هؤلاء المراسلون خلف عدسة الكاميرات، يبثون الأمل ومشاهد الانتصار, تزيّنت صدورهم بوسام الجرح والشهادة , ولسان حالهم يقول إنه مهما طال الليل فإن فجر التحرير آت، ليعلن ميلاداً جديداً, فجرالنور الإنساني, فجراً صنعته الأجيال وسواعد أبناء الحضارات, يتلو معناه فيورق الإبداع بسخاء, لتتنفس رئة الأرض هواء الانتصار وتزرع بذور الحياة المفعمة بالضوء لتتلو حكاية يتخطى تأثيرها المكان ويتحدى عمرها الزمان, حكاية تخاطب النفس والروح بأسلوب خاص. في الجانب الآخر هناك أجواء مليئة بالوهن, خفافيش ثرثرتهم أكثر من إنصاتهم في أجواء من الجدل العقيم يتفقهون، يختبئون خلف جدران الكيبورد يحبطون عزيمة الآخرين. فكان الرد أن لا شيء يجعل الإنسان يتحدى المستحيل إلا الحب، حب الأرض والوطن، فالحب يُخرج أجمل ما في الإنسان على عكس ما تفعله الحرب حين تخرج أسوأ ما فيه, والحرب لا توقف الحب بينما الحب قادر على أن يوقف الحرب. المراسلون والمصورون والفنيون في قناة العراقية، جنود مجهولون جعلوا الوطن في حدقات أعينهم فكانت المكافأة قبلة على جباههم من أم موصلية قالت بصوت يرتعش من لذة النصر: (انتصرنا).

إقــــرأ المــــزيــــــــد

العلكة الكردية.. سحر الطبيعة وثمرة الجبال
تحقيقات

العلكة الكردية.. سحر الطبيعة وثمرة الجبال

حين تمتزج الأرض بالتقاليد.. قصة (تنباك الجدول الغربي) الذي يغزو المقاهي
تحقيقات

حين تمتزج الأرض بالتقاليد.. قصة (تنباك الجدول الغربي) الذي يغزو المقاهي

حياة بلا تواصل اجتماعي..  هل مازال في وسعنا أن نعيش في العالم الافتراضي؟
تحقيقات

حياة بلا تواصل اجتماعي.. هل مازال في وسعنا أن نعيش في العالم الافتراضي؟

أرصفة بلا مارة.. كيف تحولت شوارع بغداد إلى غابة من التجاوزات؟
تحقيقات

أرصفة بلا مارة.. كيف تحولت شوارع بغداد إلى غابة من التجاوزات؟

من الورق إلى الكود.. الهوية الجامعية تدخل العصر الرقمي
تحقيقات

من الورق إلى الكود.. الهوية الجامعية تدخل العصر الرقمي

العراق: "الدولة والمجتمع خلال قرن"
تحقيقات

العراق: "الدولة والمجتمع خلال قرن"

أبرز الأخبار

كيفــ ترد على من يحاول التقليل من شأنك؟

كيفــ ترد على من يحاول التقليل من شأنك؟

يارا خضير: أرقص من أجل السلام

يارا خضير: أرقص من أجل السلام

قصة إعدام الفنان صباح السهل

قصة إعدام الفنان صباح السهل

السحر الأسود.. يقلق راحة الموتى والأحياء المتاجرة بأدوات غسل الميت وأعضائه

السحر الأسود.. يقلق راحة الموتى والأحياء المتاجرة بأدوات غسل الميت وأعضائه

صلاح عمر العلي:300 عضو قيادي اختفوا بعد اجتماع قاعة الخلد

صلاح عمر العلي:300 عضو قيادي اختفوا بعد اجتماع قاعة الخلد

رنين تبوني: بالشعر.. اهرب من الواقع !

رنين تبوني: بالشعر.. اهرب من الواقع !

تاريخ ورمزيّة خاتم الزواج

تاريخ ورمزيّة خاتم الزواج