الذي يجيد كل شيء لايجيد أي شيء

اعمدة

الذي يجيد كل شيء لايجيد أي شيء
100%

نجاح العلي/

هناك مثل انكليزي اكرره بين نفسي كثيرا يقول: «ان الذي يجيد كل شيء لايجيد أي شيء».. فمن الأفضل عمليا ان تتقن شيئا ما افضل من ان تجيد عمل أشياء كثيرة، فمنذ الثورة الصناعية ثبت ان التخصص في العمل يؤدي الى زيادة في الانتاج ومهارة في العمل والقدرة العالية على التطور المهني والتقني. وشاءت الأقدار ان اكون ضمن لجنة اختبارات المتقدمين للعمل الصحفي في بعض المؤسسات الاعلامية، وما ان اطلع على السيرة الشخصية (cv) فاذا بها تؤكد ان المتقدم عمل مذيعا ومحررا (رياضيا واقتصاديا وفنيا وسياسيا) ومحاورا ومعد برامج ومخرجا ومصححا ومصمما وطباعا .. ألخ.. وهذا الأمر ينسحب على الوسط الأدبي فتجده: قاصا وروائيا وشاعرا وناقدا، وفي الوسط الفني: ممثلا ومؤلفا ومخرجا ومنتجا وكاتب سيناريو. قد يكون هذا الأمر صحيحا في بداية مسيرة العمل ولمدة زمنية قصيرة حتى يجد الفرد تخصصا ملائما لميوله وقدرته على الابداع في مجال معين، لكن ان يبقى متنقلا بين تخصص وآخر فهذا لن يؤدي الى الابداع والتطور المهني المتراكم مع مرور الزمن، وهذا الأمر يمكن تلمسه على أرض الواقع فتكون قدرة ومهارة وامكانية الذي عمل فترة زمنية طويلة في تخصص معين أفضل من شخص توزعت وضاعت جهوده في تخصصات مختلفة، وان فرص العمل الاعلامي المحدودة عادة، تتطلب ان يتمتع الصحفي بالمهارة والقدرة على اتقان العمل بحرفية ومهارة عالية وان يكون متمكنا من جميع ادواته ووسائله التي يحتاج اليها في انجاز عمله بأقل وقت وكلفة وبدقة عالية. ومع مطلع القرن الحديث ظهر نمط معين في السوق الاعلامية دوليا وعربيا، بل وحتى عراقيا ولو بشكل متأخر، وهو التخصص في العمل الاعلامي، بخاصة في الفضائيات والمطبوعات، فهناك فضائيات متخصصة في مجال محدد كأن تكون رياضية أو اقتصادية أو غنائية أو تعليمية أو مخصصة للأطفال أو وثائقية. فضلا عن مطبوعات ذات مضامين محددة، منها أدبية أو للاطفال أو المرأة أو رياضية أو اقتصادية أو فنية وغيرها الكثير، وهذا التخصص في وسائل الاعلام استوجب وجود اعلاميين متخصصين في هذه المجالات، وهذا الأمر لابد ان يأخذه الصحفي في الحسبان في تطوير قدراته وان يتخصص في مجال معين وان يركز على تطوير مهاراته وقابلياته في هذا المجال عبر التعليم والتدريب والتمرين والتثقيف، كذلك على المؤسسات التعليمية ان تواكب روح العصر ومتطلبات السوق، وان تعزز مناهجها والتأكيد على ضرورة التخصص في العمل، خاصة في الدراسات العليا بما يحقق الفائدة في المخرجات البحثية وقدرة المتخرجين على الاندماج مع متطلبات وحاجات العمل بشكل عملي، فالدراسة المتخصصة شرط ضروري لنجاح الصحفي، وهي التي تميزه عن غيره، فكلما زادت معرفته وخبراته في التخصص الذي يعمل فيه، زادت مقدرته على الإبداع والتميز في عمله.

إقــــرأ المــــزيــــــــد

العلكة الكردية.. سحر الطبيعة وثمرة الجبال
تحقيقات

العلكة الكردية.. سحر الطبيعة وثمرة الجبال

حين تمتزج الأرض بالتقاليد.. قصة (تنباك الجدول الغربي) الذي يغزو المقاهي
تحقيقات

حين تمتزج الأرض بالتقاليد.. قصة (تنباك الجدول الغربي) الذي يغزو المقاهي

حياة بلا تواصل اجتماعي..  هل مازال في وسعنا أن نعيش في العالم الافتراضي؟
تحقيقات

حياة بلا تواصل اجتماعي.. هل مازال في وسعنا أن نعيش في العالم الافتراضي؟

أرصفة بلا مارة.. كيف تحولت شوارع بغداد إلى غابة من التجاوزات؟
تحقيقات

أرصفة بلا مارة.. كيف تحولت شوارع بغداد إلى غابة من التجاوزات؟

من الورق إلى الكود.. الهوية الجامعية تدخل العصر الرقمي
تحقيقات

من الورق إلى الكود.. الهوية الجامعية تدخل العصر الرقمي

العراق: "الدولة والمجتمع خلال قرن"
تحقيقات

العراق: "الدولة والمجتمع خلال قرن"

أبرز الأخبار

كيفــ ترد على من يحاول التقليل من شأنك؟

كيفــ ترد على من يحاول التقليل من شأنك؟

يارا خضير: أرقص من أجل السلام

يارا خضير: أرقص من أجل السلام

قصة إعدام الفنان صباح السهل

قصة إعدام الفنان صباح السهل

السحر الأسود.. يقلق راحة الموتى والأحياء المتاجرة بأدوات غسل الميت وأعضائه

السحر الأسود.. يقلق راحة الموتى والأحياء المتاجرة بأدوات غسل الميت وأعضائه

صلاح عمر العلي:300 عضو قيادي اختفوا بعد اجتماع قاعة الخلد

صلاح عمر العلي:300 عضو قيادي اختفوا بعد اجتماع قاعة الخلد

رنين تبوني: بالشعر.. اهرب من الواقع !

رنين تبوني: بالشعر.. اهرب من الواقع !

تاريخ ورمزيّة خاتم الزواج

تاريخ ورمزيّة خاتم الزواج