حوار/ أميرة محسن
على الرغم من صعوبة لعبة كرة السرعة، وغياب الدعم الكافي لها في العراق، تمكنت اللاعبة الموهوبة هيلين جمعة، ابنة الموصل، من إثبات حضورها وتألقها في البطولات المحلية والدولية، لتصبح واحدة من أبرز الوجوه الرياضية الواعدة. مع اقتراب مشاركة المنتخب العراقي في بطولة العالم بالهند، تشرين الأول المقبل، تطمح هيلين برفع راية العراق عاليًا، متمنية أن يحظى الاتحاد بالدعم اللازم لاستمرار مسيرته. في هذا الحوار، تتحدث هيلين عن بدايتها، التحديات التي تواجهها، وطموحاتها المستقبلية:
* كيف كانت بدايتك مع لعبة كرة السرعة؟ - دخلت اللعبة بالصدفة في نهاية عام 2022، وبعد شهرين فقط من التدريب شاركت في بطولة كركوك، وحصلت على المركز الثاني على مستوى العراق رغم أنني كنت ناشئة أواجه لاعبين كبارًا. بعدها واصلت التدريب وحققت المركز الثاني أيضًا في بطولة دهوك المحلية. * من يدعم اتحاد اللعبة؟ - للأسف لا يوجد أي دعم حقيقي من المؤسسات الرياضية، فجميع الاتحادات، ما عدا اتحاد كرة القدم، تعاني من توقف التمويل منذ أكثر من سنتين. حتى أبسط التجهيزات الرياضية نفتقدها، لكننا نواصل التدريب بانتظار الفرج. * كيف تكون المشاركة في البطولات الدولية؟ - الاتحاد يبذل كل ما يستطيع لتغطية جزء بسيط من التكاليف، لكن غالبًا السفر والإقامة على حساب اللاعبين أنفسهم. ومع ذلك نصرّ على المشاركة من أجل اكتساب الخبرة ورفع اسم العراق. * من اكتشف موهبتك؟ - المدرب جاسم محمد، مدرب المنتخب، هو من آمن بي وعمل على تطوير مستواي. أصبحت كرة السرعة بالنسبة لي أكثر من مجرد لعبة، بل شغف كبير وطريق لتحقيق أحلامي. * ما طموحك؟ - طموحي كبير جدًا، أحلم بالمركز الأول عالميًا. إذا لم يتحقق في بطولة الهند المقبلة، فسأعمل على تحقيقه في البطولات المقبلة. * كيف كانت تجربتك في البطولة الأخيرة بمصر؟ - مع أن اللعبة ما زالت حديثة العهد في العراق، لكننا حصلنا على المركز الرابع، وقدمنا أداءً لاقى إشادة المنتخبات المشاركة من مصر وتونس وبولندا. كانت تجربة رائعة وأثبتنا أننا على قدر المسؤولية. * أي نادٍ تمثلين حاليًا؟ - ألعب الآن مع نادي المستقبل المشرق، ولدينا بطولة محلية في الموصل خلال تشرين الأول، تسبق بطولة العالم في الهند، التي سأشارك فيها مع المنتخب الوطني، وهدفنا رفع اسم العراق عاليًا.