بغداد: أحمد رحيم - تصوير : حسين طالب /
اختتمت مؤخرا في العاصمة الكازاخستانية (أستانا) بطولة الفئات المختلطة بلعبة (الباغوت)، شارك فيها 13 منتخبًا آسيويًا، وأكثر من 360 لاعبًا ولاعبة، حيث استطاع منتخب العراق للفئات العمرية تقديم مستويات عالية، كانت حصيلتها النهائية 49 وسامًا ملونًا، توزعت بواقع 13 وسامًا ذهبيًا، 24 وسامًا فضيًا و12 وسامًا برونزيًا. تعد لعبة (الباغوت) في العراق من الألعاب القتالية التي حظيت بإقبال كبير من الشباب العراقي، ولاسيما أن إدارة الاتحاد المركزي هيأت كافة المستلزمات لهذه اللعبة التي حققت إنجازات كبيرة خلال مشاركاتها الأخيرة. مهارات قتالية رئيس الاتحاد اللعراقي لـ (الباغوت)، اللواء سعد معن إبراهيم، أعرب عن فخره بما قدمه أبطال المنتخب في كازاخستان، مؤكدًا أن اللاعبين واللاعبات أثبتوا مهارات قتالية عالية، وتركوا بصمة واضحة في البطولة، رافعين علم العراق في المحافل الإقليمية والقارية والدولية. أما نائب رئيس الاتحاد، محمد محيي، فقد تحدث عن اللعبة والإنجاز قائلًا: "لعبة الباغوت، لعبة قتالية شاملة وجديدة، دخلت عام 2008، وقد استطعنا خلال الفترة الماضية أن نُعدّ ونهيئ جيلًا من اللاعبين الواعدين، بالرغم من بعض الظروف المادية التي واجهتنا، لكننا أستطعنا أن ننهض بهذه الرياضة، والدليل تألق أبطالنا في سوح البطولات الخارجية، ولاسيما البطولة الأخيرة، بعد أن نافسنا منتخبات كبيرة لها باع طويل في هذه الرياضة." محيي أشار في حديثه لـ "الشبكة العراقية" إلى حاجتهم -كاتحاد- لما يخصص لهم من موازنة، مضيفًا: "لدينا موازنة، لكن، منذ عام 2023 ولغاية الآن لم نتسلم شيئًا منها." عازيًا السبب إلى تلكؤ وزارة المالية في صرف المستحقات، مبيّنًا أن هذا ما تعاني منه جميع الاتحادات التي تنتظر إطلاق موازناتها. بطولة قوية البطل الشاب ليث حسام الفتلاوي، الحائز على الميدالية الذهبية في البطولة، تحدث لـ "الشبكة العراقية" قائلًا: "أفتخر برفع العلم العراقي في أهم البطولات الخارجية، بطولة آسيا، حيث توجت بالميدالية الذهبية بعد نزالات عديدة، آخرها كان مع اللاعب الأذربيجاني، الذي كان نزالًا قويًا جدًا، لكنني تفوقت عليه في النهاية وفزت بالمركز الأول." (الفتلاوي) أوضح أن البطولة كانت قوية، شارك فيها أبطال من دول مختلفة، لكن أبطال العراق قالوا فيها كلمتهم، محققين المراكز الاولى في أغلب النزلات بجدارة واستحقاق، وأضاف: "لقد بذلت إدارة الاتحاد المركزي جهودًا كبيرة من أجل مشاركتنا في بطولة آسيا، كما كان للمدربين دور كبير في تحقيق الانتصارات، ولاسيما والدي، الذي هو مدربي، الكابتن حسام الفتلاوي، الذي وجهني وعلمني كل شيء عن اللعبة، والحمد لله تألقت فيها والفضل يعود له." عروض رائعة بدوره، تحدث الصحفي محمد كريم قائلًا: "الإنجاز الكبير الذي حققه أبطالنا في المحفل الاسيوي الكبير، يستحق الاحتفاء به، لقد استطاع أبطالنا ان يخطفوا الأوسمة الذهبية بجدارة واستحقاق، خاصة (الوحش) ليث حسام، الذي قدم عروضًا رائعة في جميع النزلات التي خاضها، أهمها نزاله الأخير أمام البطل الأذربيجاني، حين تمكن (ليث) من السيطرة على الجولات، وبالتالي حصوله على الميدالية الذهبية." متسائلًا: وكيف لا يحصل (ليث) على الذهب إذا كان والده المدرب حسام الفتلاوي، وهو بطل من أبطال العراق؟ وعن توقف التخصيصات المالية للاتحاد، واضطرار المنتخب للسفر على نفقته الخاصة، قال (كريم): "هذه ليست المرة الأولى التي يشارك فيها المنتخب على حسابه، إذ سبقتها بطولات عدة." مطالبًا وزارة المالية بإطلاق السلف التشغيلية التي قد يؤدي تأخرها إلى إيقاف الاتحادات لنشاطاتها ومشاركاتها الخارجية.