100%
حوار/ أميرة محسن
تُعد غفران صدّيق واحدة من أبرز لاعبات كرة القدم النسوية في العراق، تميزت بعطائها وثباتها في خط الدفاع، ومثّلت أندية كبرى، مثل الزوراء والقوة الجوية والحدود والنفط، قبل أن تنتقل إلى المنتخب الوطني وتؤدي دورًا محوريًا في صفوفه، بالرغم من صغر سنّها. في هذا الحوار، تتحدث غفران عن بداية عشقها للكرة، وتجربتها في الأندية، وطموحاتها، ورأيها في واقع الرياضة النسوية العراقية:
* لماذا اخترتِ كرة القدم دون غيرها من الألعاب؟
- شغفي بكرة القدم بدأ منذ الطفولة، كنت ألعب مع إخوتي في البيت والشارع، ثم تطور هذا الحب في المدرسة، ولاحقًا في مراكز الشباب. لم أشعر بالتعب يومًا وأنا أمارس اللعبة، على العكس تمامًا، كنت أجد فيها متعة لا توصف.
* لأي فريق تلعبين حاليًا؟
- أنا الآن لاعبة ضمن صفوف نادي الزوراء، وسبق لي أن مثلت أندية: القوة الجوية، وفتاة بغداد، والحدود، والنفط. كل نادٍ تعلمت فيه شيئًا مختلفًا، وكل تجربة أضافت لي الكثير من الثقافة الكروية والخبرة.
* هل شاركتِ في بطولات دولية خارج العراق؟
- نعم، شاركت في بطولات دولية عدة، في دول مثل: السعودية، ولبنان، وفيتنام، وقطر.
* هل أنتِ ضمن المنتخب العراقي حاليًا؟ وما هو مركزك في الفريق؟
- نعم، أنا الآن ضمن المنتخب الوطني العراقي، وأشغل مركز الدفاع، وأسعى دائمًا لأن أكون صخرة دفاعية قوية في صفوف المنتخب.
* ما الفرق بين اللعب في الصالات والساحات المكشوفة؟ وأيهما أصعب؟
- لا يوجد شيء سهل في كرة القدم. سواء كنا نلعب في صالة مغلقة أو ساحة مفتوحة، فإن الأمر يتطلب تركيزًا عاليًا وجهدًا كبيرًا. كل نوع له خصوصيته، واللاعب المتمكن يجب أن يجيد اللعب في كلتيهما.
* كيف ترين واقع كرة القدم النسوية في العراق؟
- أراها في تطور ملحوظ مقارنة بالسنوات السابقة، لكن للأسف ما زلنا بعيدين عن مستوى الطموح، ونحتاج إلى الكثير من العمل والدعم.
* هل تتلقون دعمًا كافيًا من المؤسسات الرياضية؟
- عادةً ما يقتصر الدعم على أوقات البطولات أو قبل المباريات المهمة. لكننا نحتاج إلى دعم أكبر وأكثر استمرارية، كي نواصل المشوار بنجاح ونطوّر أداءنا.
* ما هو طموحك كلاعبة؟ وهل تحقق منه شيء؟
-أطمح إلى الاحتراف الخارجي، في نادٍ كبير له مكانته، عربيًا أو أوربيًا، وأن أكون من اللاعبات اللواتي يُشار إليهن بالبنان. أرغب في رفع اسم بلدي في المحافل الدولية، وأثق بقدرتي على تحقيق ذلك.
* من هو المدرب الذي اكتشف موهبتك؟
-الكابتن محمد، والكابتن جواد، هما أول من آمنا بموهبتي، وقدما لي الكثير من الدعم والتوجيه، وهما من المدربين الذين أسهموا باكتشاف عدد كبير من اللاعبات الموهوبات.
* هل لديك هوايات أخرى غير كرة القدم؟
- لا وقت لدي لأية هواية أخرى. بعد التمرين، أخصص وقتي للدراسة فقط، وأنا الآن طالبة في مرحلة الدكتوراه.
* من هو مثلكِ الأعلى في عالم كرة القدم؟
- كريستيانو رونالدو هو مثلي الأعلى، أعشق طريقته في اللعب، وجديّته، وطموحه المتواصل.
* هل احترفتِ في نادٍ خارجي من قبل؟
- لم أُحترف حتى الآن، لكنني أطمح إلى ذلك، وأتمنى أن أحصل على فرصة مع نادٍ معروف، أقدّم من خلاله أفضل ما لدي.
* ما أمنيتك لكرة القدم النسوية العراقية؟
-أتمنى أن يصبح الدوري العراقي النسوي بمستوى الدوريات العربية، خاصة الدوري السعودي، الذي يُعد نموذجًا مميزًا لتطور اللعبة في المنطقة. نحن نستحق دوريًا قويًا، يبرز طاقات الفتيات في العراق.
* في أي مركز تلعبين تحديدًا؟
-أجيد اللعب في جميع المراكز الدفاعية، وأؤديها بطلاقة.
* هل حصلتِ على لقب أفضل لاعبة في إحدى البطولات؟
-نعم، حصلت على لقب أفضل لاعبة في العديد من البطولات، خاصة بطولات التربيات، كما حصلت على هذا اللقب في أكثر من مباراة ضمن مباريات الدوري المحلي.
* هل ترين أن كرة القدم مجرد هواية أم مسار حياة؟
-بدأتُ ممارسة الكرة كهواية، لكنها تحوّلت إلى مسار حياة حقيقي. اليوم أنا أعيش حلمي الرياضي وأسعى إلى تحقيقه يومًا بعد آخر.
*من هي غفران صدّيق خارج الملاعب؟
-طالبة دكتوراه، ملتزمة في حياتي الدراسية والرياضية، أطمح دومًا لتحقيق التميز في المجالين.
*هل تتابعين الموضة والأزياء؟
-ليس كثيرًا. أحب أن أرتدي ما يناسبني ويشعرني بالراحة فقط.
* ما علاقتك بالقراءة والكتب؟
-أحب القراءة كثيرًا، وأجد فيها متنفسًا وتغذية لعقلي.
* لو لم تكوني لاعبة كرة قدم، ماذا كنتِ ستختارين؟
-بصراحة… لم أفكر يومًا في بديل. الكرة كانت خياري الأول والأخير.
*هل ترين فرقًا بين اللاعب واللاعبة من حيث التقدير والفرص؟
- لا أرى فرقًا حقيقيًا. من يُعطي في الملعب هو من يستحق التقدير، سواء كان لاعبًا أو لاعبة. الأداء والانضباط واللياقة العقلية هي ما يصنع التميز.