في الهوية الوطنية والفن

اعمدة

في الهوية الوطنية والفن
100%
حميد قاسم ‎في لحظةٍ ما، كادت فكرة الهوية الوطنية أن تتشكل عبر الثقافة، وأعني المسرح والتشكيل والشعر والموسيقى والغناء.. قبل أن يكسرها النظام الاستبدادي بنزعته الفردية - العشائرية والعسكرة، فضلًا عن مصادرة الحقوق والحريات، التي تعظم الإحساس بالانتماء والمواطنة. ‎منذ الخمسينيات وحتى نهاية السبعينيات من القرن العشرين، أوشكت بغداد (العاصمة، ومعها مدن أخرى، مثل البصرة والموصل والعمارة والناصرية وهيت والشطرة وحديثة وسامراء والحلة وتكريت والنجف الخ) أن تفعل ذلك بالأغنيات، التي كانت تتردد في أرجاء البلاد، من الموصل حتى العمارة، ناظم الغزالي، ومسعود عمارتلي، ولميعة توفيق، وداود وصالح الكويتي، وعفيفة اسكندر، وداخل حسن، وجبار عگار، وسورية حسين، وأحمد الخليل، وسعدي الحديثي حتى محمد عارف جزراوي، وحسين نعمة، وياس خضر، وسعدون جابر، وفاضل عواد، ورياض أحمد، وسعدي الحلي، وقحطان العطار.. الخ. وماذا أقول عن عباس جميل وطالب القرغولي وفاروق هلال ورضا علي وكمال السيد وكوكب حمزة؟ ‎وقبل هؤلاء كلهم حشدٌ من المبدعين (العراقيين)، رفعة الجادرجي ومحمد مكية وقحطان المدفعي وقحطان عوني ومهدي الحسني وعدنان زكي أمين وابراهيم علاوي، وطبعًا معاذ الآلوسي، ومظفر النواب، وزهير الدجيلي ، وطارق ياسين، وشاكر السماوي، وكاظم الركابي، وعزيز السماوي. ‎كان العراق كله توحده مسلسلات (تحت موس الحلاق، وفتاة في العشرين، والنسر وعيون المدينة)، ومسرحيات (النخلة والجيران، والدبخانة، وبيت وخمس بيبان)، ومبدعون مثل: خليل شوقي، وقاسم محمد، ويوسف العاني، وناهدة الرماح، وزينب، ووجيه عبد الغني، ومقداد عبد الرضا. مثلما كان أثر محمد مهدي الجواهري ومحمد خضير وفؤاد التكرلي، وجميل نصيف التكريتي، وباسم عبد الحميد حمودي، وعبد الملك نوري، والبياتي، وسعدي يوسف، ومحيي الدين زنگنة، وجليل حيدر، وإبراهيم السامرائي، ورشدي العامل، ولطفية الدليمي، وعلي جواد الطاهر، وملا عبود الكرخي، وسنان سعيد، وجواد علي، ومعروف الرصافي، ولميعة عباس عمارة، وسرگون بولص، وفوزي كريم، ومحمود جنداري وحسب الشيخ جعفر، وفايق بي كه س، وكمال مظهر أحمد، وفاضل العزاوي، وجليل القيسي، وفالح عبد الجبار. من الرمادي إلى بعقوبة، ومن النجف حتى الشرگاط، من مؤيد البدري وكامل الدباغ وسالم الآلوسي ومصطفى جواد وابراهيم السامرائي، وسعيد ديوه چي، حتى جواد سليم وفايق حسن وخالد الجادر، إلى اسماعيل فتاح الترك ومحمد غني حكمت ومحمد مهر الدين وضياء العزاوي وليلى العطار. ‎حتى الطب كان يوحد العراقيين، إذ كان العراقيون يجمعون على كمال السامرائي وخالد ناجي وجعفر الكويتي وقيس كبة وسلمان فائق وجاك عبود. مثلما تفعل الرياضة ومنتخبنا الوطني بكرة القدم وفرق الساحة والميدان وسواها، حيث عبد كاظم ودوگلص عزيز وعمو بابا وصاحب خزعل وخضير سلاطة وسامي الشيخلي وزبرج سبتي. ‎قد يرى البعض أنها فكرة مضحكة، ربما، لكني أتقرّاها بشغف وإيمان عميقين.

إقــــرأ المــــزيــــــــد

العلكة الكردية.. سحر الطبيعة وثمرة الجبال
تحقيقات

العلكة الكردية.. سحر الطبيعة وثمرة الجبال

حين تمتزج الأرض بالتقاليد.. قصة (تنباك الجدول الغربي) الذي يغزو المقاهي
تحقيقات

حين تمتزج الأرض بالتقاليد.. قصة (تنباك الجدول الغربي) الذي يغزو المقاهي

حياة بلا تواصل اجتماعي..  هل مازال في وسعنا أن نعيش في العالم الافتراضي؟
تحقيقات

حياة بلا تواصل اجتماعي.. هل مازال في وسعنا أن نعيش في العالم الافتراضي؟

أرصفة بلا مارة.. كيف تحولت شوارع بغداد إلى غابة من التجاوزات؟
تحقيقات

أرصفة بلا مارة.. كيف تحولت شوارع بغداد إلى غابة من التجاوزات؟

من الورق إلى الكود.. الهوية الجامعية تدخل العصر الرقمي
تحقيقات

من الورق إلى الكود.. الهوية الجامعية تدخل العصر الرقمي

العراق: "الدولة والمجتمع خلال قرن"
تحقيقات

العراق: "الدولة والمجتمع خلال قرن"

أبرز الأخبار

كيفــ ترد على من يحاول التقليل من شأنك؟

كيفــ ترد على من يحاول التقليل من شأنك؟

يارا خضير: أرقص من أجل السلام

يارا خضير: أرقص من أجل السلام

قصة إعدام الفنان صباح السهل

قصة إعدام الفنان صباح السهل

السحر الأسود.. يقلق راحة الموتى والأحياء المتاجرة بأدوات غسل الميت وأعضائه

السحر الأسود.. يقلق راحة الموتى والأحياء المتاجرة بأدوات غسل الميت وأعضائه

صلاح عمر العلي:300 عضو قيادي اختفوا بعد اجتماع قاعة الخلد

صلاح عمر العلي:300 عضو قيادي اختفوا بعد اجتماع قاعة الخلد

رنين تبوني: بالشعر.. اهرب من الواقع !

رنين تبوني: بالشعر.. اهرب من الواقع !

تاريخ ورمزيّة خاتم الزواج

تاريخ ورمزيّة خاتم الزواج