أحمد رحيم نعمة /
بفوز مستحق للمنتخب العراقي على المنتخب الأردني، في ستاد عمان الدولي، اختتمت التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، التي احتل فيها العراق المركز الثالث في مجموعته. وقد تأهلت عن القارة الآسيوية منتخبات: إيران، وأوزبكستان، واليابان، وأستراليا، وكوريا الجنوبية، والأردن، في حين اتجهت نحو الملحق الآسيوي منتخبات: العراق، والسعودية، وقطر، وعُمان، والإمارات، وإندونيسيا، وستكون القرعة يوم 17 يوليو/ تموز المقبل. تقسم المنتخبات التي تلعب في الملحق إلى مجموعتين، يتأهل منهما صاحبا المركز الأول من بين المنتخبات الـ (6) إلى النهائيات العالمية، فيما يخوض صاحبا المركز الثاني في المجموعتين، مباراتين، ذهابًا وإيابًا، ويترشح الفائز فيهما إلى الملحق العالمي. تغييرات ناجحة قدم المنتخب العراقي في مباراته الأخيرة مع الأردن أجمل مايكون في شوطي المباراة الأول أو الثاني، إذ تسيّد الملعب في معظم دقائق المباراة، وكانت تغييرات المدرب غراهام آرنولد ناجحة عندما زج باللاعبين محمد قاسم وحسن عبد الكريم (قوقية)، اللذين أحرجا المنتخب الأردني، وهيمن بعدها أسود الرافدين على الملعب، ليحرزوا هدف الفوز بإمضاء اللاعب سجاد جاسم بعد تمريرة ناجحة من (قوقية). وبالرغم من فوز العراق في مباراته الأخيرة، إلا أن هذا الانتصار لم يغير ترتيب المجموعة، لكنه أعطى حافزًا معنويًا كبيرًا للاعبين في تقديم الأفضل في المباريات المهمة المقبلة من تصفيات الملحق، وعُدّ هديةً للجماهير العراقية التي كادت أن تفقد ثقتها بالمنتخب الوطني نتيجة إخفاقاته السابقة. نجاح (آرنولد) في مبارة منتخبنا الوطني أمام المنتخب الكوري الجنوبي، التي أقيمت على ملعب جذع النخلة في البصرة، لم يكن منتخبنا محظوظًا، إذ لعب المدرب (آرنولد) بتشكيلة جيدة، استطاع من خلالها فرض سيطرته الكاملة على المنتخب الكوري، لولا الطرد الذي حصل للاعب علي الحمادي في دقائق المباراة الأولى. وبالرغم من النقص العددي، قدم المنتخب أداءً جيدًا، لكن بعض الأخطاء التي استغلها المنتخب الكوري جعلته يخرج فائزًا في المباراة. لقد فشل منتخبنا في مبارياته الأولى تحت قيادة (كاساس)، ولاسيما في مباراتين عُدّتا سهلتين أمام المنتخبين الكويتي والفلسطيني، ما ضيع منا نقاطًا مهمة كانت ستؤهلنا إلى النهائيات بأريحية. حلم الجماهير يقول النجم الدولي السابق نشأة أكرم: "وصلنا إلى هذه المرحلة الصعبة، ليس فقط لأسباب فنية، وإنما بسبب الصراعات أيضًا، لدينا لاعبون جيدون، لكننا لا نمتلك مجموعة متجانسة، وهذا ما عقد مهمة المنتخب الوطني في التصفيات." موضحًا أن المدرب (آرنولد) يعد من أفضل المدربين، إذ إنه يمتلك عقلية فنية جيدة، وباستطاعته تحقيق حلم الجماهير العراقية بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم، في حال تركوه يعمل دون تدخلات. مضيفًا: "التدخلات، وغيرها من الأمور، تعقّد مسيرة المنتخب، والفرصة مازالت قائمة، ما علينا سوى ترك المدرب يعمل بهدوء، وهو يمتلك وقتًا كافيًا لإيجاد الحلول، واختيار اللاعبين المميزين للمنتخب." وأعرب (أكرم) عن تفاؤله بإمكانية تأهل المنتخب العراقي إلى نهائيات كأس العالم، وإسعاد الجماهير العراقية التي تستحق الفرح. فرص ضائعة في حين حمّل المدرب جابر محمد الكادر التدريبي السابق سبب إخفاق المنتخب بالتأهل في التصفيات الآسيوية إلى الكادر التدريبي السابق، إضافة إلى المشكلات التي حدثت في أروقة الاتحاد العراقي، مضيفًا: "في بداية التصفيات الآسيوية، كان الجميع متفائلين بالتأهل، سواء الرياضيون وحتى الشارع الرياضي." موضحًا أن مجموعتنا كانت سهلة للغاية، لكن المدرب (كاساس) وقتها لم يحسن التصرف، ولاسيما في عدم اختياره التشكيلة المناسبة. مبيّنًا أن كرة القدم تحتاج إلى التجانس ما بين اللاعبين، في حين لعب منتخبنا بأكثر من تشكيلة، ما جعل نتائج الفريق بين مدّ وجزر، لذا خسرنا وتعادلنا مع أضعف المنتخبات." متمنيًا أن يفي المدرب (آرنولد) بوعده في إيصال المنتخب إلى المونديال، عادًا فوزنا على المنتخب الأردني دليلًا على الكلام الذي أطلقه. أضعنا فرصة سهلة أما الصحفي الرياضي رحيم عودة فقال: "المركز الثالث لايليق بالأسود الذين تربعوا على عرش الكرة الآسيوية، كنا نتمنى التأهل للنهائيات العالمية، لكن!! عمومًا نحن الآن في مباريات الملحق، ولابد أن نعدّ ونهيئ منتخبًا قويًا قادرًا على إحراز المركز الأول من أجل الصعود، والتوقعات حاليًا تشير، وبالأخص بعد فوزنا على الأردن، إلى أن (آرنولد) سينجح مع المنتخب ويحقق بطاقة التأهل."