وسام عبد الواحد - تصوير : حسين طالب
بمشاركة واسعة وحضورٍ رسميٍ بارز، أطلق وزير الصناعة والمعادن، خالد بتّال النجم، فعاليات (أسبوع الصناعة العراقيَّة) على أرض معرض بغداد الدولي، في حفلٍ رسميٍ جمعَ وزراء، وشخصيات حكومية، ووكلاء، ومستشارين، فضلًا عن مشاركة شركات محلية وأجنبية من القطاعين العام والخاص.
أكد وزير الصناعة في كلمة افتتاح الأسبوع، الذي حضرته "الشبكة العراقية" أنَّ الفعالية تشكل منصة اقتصادية واجتماعية متكاملة، تهدفُ إلى تعزيز التنمية الصناعية الوطنية وتسهيل الشراكات بين الصناعيين وصنّاع القرار، مع التركيز على إزالة العقبات أمام القطاع الصناعي.
وأشار النجم إلى أبرز الإنجازات والفرص المطروحة خلال الفعالية: * عرض فرص الشراكة الصناعية مع القطاع الخاص بشكل شفاف، لتعزيز المنافسة الاستثمارية. * توقيع 64 عقد شراكة محلية وأجنبية بقيمة تجاوزت 9 تريليونات دينار، تشمل الصناعات الستراتيجية، مثل الأسمدة والكبريت والفوسفات. * افتتاح 16 مصنعًا متكاملًا ووضع حجر الأساس لـ 11 مشروعًا صناعيًا ستراتيجيًا خلال فترة تولي الوزارة. * تحقيق إنجازٍ مرحلي بنسبة 86.39 % من البرنامج الحكومي، ونسبة إنجاز كلية 78.39 % منذ بداية عمر الحكومة. * الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في مادة الأسمنت بإنتاج 37.5 مليون طن عام 2024. * تطوير المدن الصناعية، من بينها أول مدينة صناعية في بغداد / الراشدية تحت إدارة القطاع الخاص، وإطلاق أول مدينة صناعية دوائية في بابل، علاوة على مشروع (بوابة بابل الصناعية). * تحسين بيئة العمل الصناعي عبر أتمتة الخدمات، وتبسيط الإجراءات، وتسريع تسجيل العلامات التجارية. * تعزيز إسهام الوزارة في الرواتب والتقاعد عبر دفع أكثر من 65 مليار دينار سنويًا. * دعم الإنتاج الوطني لمنتجات أساسية، مثل الكلور والهايبو لتعقيم المياه، والمحولات الكهربائية، والمرشات المحورية.
نهضة صناعية وأشار الوزير إلى أن المشروعات الصناعية الكبرى عادة ما تحتاج من 4 إلى 5 سنوات للإتمام، وأن تطوير القطاع يتطلب تنسيقًا عاليًا وتوافقًا قانونيًا مع الوزارات الأخرى. مختتماً كلمته بدعوة الحكومة المقبلة لمواصلة ما تمَّ إنجازه، مؤكدًا أن ما تحقق في هذه الحكومة سيكون قاعدة صلبة للعمل المستقبلي بما يضمن استمرار النهضة الصناعية.
سيارات كهربائية الحديد والصلب عرضت منتجاتها في المعرض، إذ أكد مدير التسويق محمد صبيح أن إنتاج حديد التسليح العراقي "يضاهي الأوربي"، وأشار إلى أن المعمل، الحاصل على شهادة الـ (آيزو)، تصل طاقته الإنتاجية إلى 600 ألف طن سنويًا، مع خططٍ لتصديره إلى دول الجوار. كما شاركت شركة أدوية سامراء بجناحٍ خاص، إذ أوضحت معاونة المدير العام إقبال صالح أن الشركة تنتج أكثر من 30 % من حاجة السوق المحلية من الأدوية، وفق مواصفات الدستورين الأميركي والبريطاني، مؤكدة السعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
ومن جانب القطاع الخاص، أعلنت شركة BYD الصينية، عبر وكيلها في العراق، عن افتتاح مكاتب في بغداد وأربيل قبل عشرة أيام، مع خطط للتوسع في بقية المحافظات. وكشف مدير الشركة عمر البياتي عن مفاوضات للشراكة مع وزارة الصناعة لتجميع سيارات كهربائية وبنزين هجينة داخل العراق.
فرص استثمارية وفي فعاليات اليوم الثالث لـ (أسبوع الصناعة العراقية)، عقدت وزارة الصناعة والمعادن ورشة عمل خاصة لعرض مئة فُرصة استثمارية مُتاحة في شركاتها العامة. وتضمنت الورشة، التي حضرها المستشار العلمي للوزارة عمار عبد الله حمد، وعددٌ من المدراء العامين، ومُمثلو الشركات والقطاع الخاص، تقديم عرض تفصيلي للحزمة الرابعة من الفُرص الاستثماريَّة التي شملت قطاعاتٍ مُتعددة، منها الصناعات البتروكيمياوية، والأسمدة، والسمنت، والصناعات الكيمياوية والميكانيكية، والإنشائية، والكهربائية، والدوائية، والغذائية، وغيرها، مع الإجابة على استفسارات الحضور.
تنمية صناعية كما أُقيمت جلسة حوارية مُتخصصة ضمت عددًا من شركات القطاع الخاص العاملة في مجالات صناعة السيارات، والصناعات الكيمياوية والغذائية، ومواد التعبئة والتغليف، إذ جرى استعراض المُنتجات ومناقشة سبُل التعاون الصناعي المُشترك بين القطاعين العام والخاص.
المتحدثة باسم وزارة الصناعة والمعادن ضحى الجبوري قالت، في تصريحات صحفية، إن "فعاليات الأسبوع ستتضمن استعراض المشروعات التي افتتحتها الوزارة، والعقود التي أبرمتها خلال الفترة الماضية، فضلًا عن وضع حجر الأساس لعددٍ من المشروعات الجديدة."
وأوضحت الجبوري أن برنامج (أسبوع الصناعة الوطني)، الممتد على مدار سبعة أيام، يهدفُ إلى إبراز جهود الوزارة في تطوير القطاع الصناعي وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار، بما يُسهم في دفع عجلة التنمية الصناعية وترسيخ مكانة الصناعة الوطنية.