100%
لطالما كانت السينما العراقية، مرآة لثقافة العراق وفنه، سجّلت هذا العام عودة استثنائية إلى الواجهة الدولية عبر مشاركتها الرسمية الأولى في (مهرجان كان السينمائي)، حيث استُعيد فيها حضور الفيلم الكلاسيكي (سعيد أفندي -1957).
"الشبكة العراقية" التقت عدداً من المهتمين بالشأن السينمائي للحديث عن هذا الحضور التاريخي.
نخبة دولية
إذ عدّالناقد السينمائي كاظم السلوم، اختيار (سعيد أفندي) لقسم الكلاسيكيات يشكّل اعترافًا عالميًا بالبدايات الواقعية الصادقة للسينما العراقية، إلى جانب أفلام مثل (الظامئون) و(الحارس) و(الجابي).
لكنه نبّه إلى أن "المشاركة يجب ألا تكون سياحية، بل تمثيل حقيقي للوجه المشرق للسينما العراقية من خلال التفاعل مع شركات الإنتاج والمهرجانات الكبرى."
في حين قال الناقد السينمائي علي حمود الحسن: "هذا الحراك أتاح للسينما العراقية أن تحجز لنفسها مكانًا في مهرجان (كان)، من خلال جناحها الرسمي الذي يُشارك للمرة الأولى منذ انطلاق المهرجان عام 1946. "مضيفاً: مشروع (سينماتك العراق) نجح في ترميم فيلم (سعيد أفندي) لعرضه في قسم (كان كلاسيك)، بعد إعادة ترميمه بتقنية 4K عبر المعهد الوطني الفرنسي للسمعي والمرئي، بجهود (لجنة الحسن بن الهيثم للذاكرة المرئية) ومكتب رئيس الوزراء، وبدعم السفارة الفرنسية."
لحظة فارقة
من جانبه، اعتبر وارث كيوش، مدير الجناح العراقي في سوق مهرجان (كان)، أن المشاركة لحظة فارقة في مسار السينما العراقية، قائلاً "نشعر بالفخر، وهذه المشاركة لم تكن لتتحقق لولا الدعم الذي حصلنا عليه. إنها سنة العراق، وبداية عقد سينمائي جديد نؤمن به ونعمل لأجله. الجناح يحمل أحلام أجيال من صناع السينما وقصصًا عراقية تستحق أن تُروى للعالم." مؤكدًا أن "عرض فيلم (سعيد أفندي) لأول مرة ضمن قسم الكلاسيكيات في مهرجان (كان) يمثل إنجازًا تاريخيًا، ويعيد الاعتبار لذاكرة سينمائية وطنية، لطالما عانت من الإهمال والنسيان."