100%
أربيل / كولر الداودي
فن تحنيط الفراشات عالم مليء بالجمال والألوان. و"سارة الجباري" شابة موهوبة من أربيل تهوى جمع وتحنيط الفراشات، وقد تميزت واشتهرت بها، وهي طالبة إدارة أعمال، مرحلة ثالثة، لكن دراستها لم تثنها عن إتمام مشروعها والمضي به.
البداية
كانت هواية سارة منذ صغرها الاحتفاظ بالفراشات وتحنيطها بوسائل قديمة، لكنها مع الوقت أخذت تستخدم وسائل متطورة، وقبل ثلاث سنوات تحديدًا، حولت سارة هذه الهواية إلى عمل ومشروع صغير.
تقنية وتحضير
تقول الجباري: أقوم بتحنيط الفراشات بعد اكتمال دورة الحياة لديها بطريقة طبيعية، أي بدون إنهاء حياتها، فأقوم بتحضير هذه الفراشات من محميات خارج العراق، لأنها ليست متوفرة هنا، وفيها تنهي الفراشات دورة حياتها في بيئة آمنه محمية من الآفات الضارة والحيوانات، لكي يطول عمرها. ولحمايتها من الانقراض، أحضر كل نوع من بلد مختلف لتحنيطها، مع المحافظة على جمالها لتبقى خالدة إلى الأبد. ولذلك أسميت متجري ومشروعي هذا (الموت ليس نهاية الجمال)، وهو شعار المتجر أيضًا.
متجر آخر
كذلك فتحت سارة، قبل ثلاث سنوات، متجرًا باسم (كيوبد بتر فلايز)، عرضت فيه أعمالها الفنية، بدايته كانت "أون لاين". لكنها قبل سنة أقامت أول معرض فني للفراشات المحنطة، إذ كانت تعمل على القطع بورشة في البيت، ثم تجلبها إلى المعرض لعرضها على الناس ليشاهدوا بأنفسهم، عن قرب، ويختاروا القطع التي تعجبهم.
وتوضح سارة: "في بداية فتح المتجر كان الناس يرونه عملًا غريبًا، ولكن بمرور الوقت نال هذا الفن إعجابهم، وأقبل الكثير منهم على المتجر لمشاهدة الفراشات المختلفة، وخاصة من فئة الشباب ومحبي الطبيعة، لشراء الهدايا المميزة بمحتواها.
دراسة ومعارض
شاركت الجباري في كثير من المعارض والبازارات الموسمية، وفي الأعياد ورأس السنة، إضافة لطلبات المدارس والجامعات لقطع كبيرة للفراشات المحنطة منها لعرضها على طلابهم، إضافة لعروض ومشاركات عدة في المحافظات، لكن بسبب دراستها لم تستطع المشاركة بأعمالها. لذلك كانت لدراستها إدارة الأعمال فائدة في تطبيق كل ما تتعلمه في عملها، ما ساعدها في تطوير مشروعها. وهي تسعى، بعد تخرجها من الجامعة، للاستمرار به وتطويره، إلى أن تصل إلى الاعتماد عليه كليًا.