الحلة : سجى السعدي /
احتضنت محافظة بابل النسخة العاشرة من (مهرجان الحلة للخيول العربية الأصيلة)، وسط حضور شعبي ورسمي واسع، ومشاركة فرسان من مختلف المحافظات العراقية. يأتي المهرجان تتويجًا لسلسلة فعاليات بدأت مطلع عام 2025، شملت محافظات الكوت، وذي قار، والديوانية، وصولًا إلى محطتها الختامية في الحلة. مدير أكاديمية (فرسان بيت الملا)، محمود قاسم، أوضح أن هدف المهرجان هو الحفاظ على سلالات الخيول العربية الأصيلة، وتعزيز ثقافة الفروسية، إلى جانب توطيد العلاقات بين فرسان المحافظات. وشهد المهرجان عروضًا فنية للخيول، ومسابقات جمال وسرعة، بمشاركة فرسان ارتدوا زيّين يعكسان التقاليد والتطور، حيث ظهر بعضهم بالكسوة العربية التقليدية، وآخرون بالزي الأكاديمي الحديث. الفارس حيدر خشان أكد أن المهرجان يحمل رسالة لدعم الفروسية كرياضة راسخة تستحق الاهتمام. وأشار إلى أن الإعداد المهني، بقيادة الكابتن محمود الملا، أسهم في تنظيم الفعاليات على نحو يليق بالموروث الفروسي العراقي. من جانبها، شددت الطبيبة البيطرية شهد المكي على أهمية الرقابة الصحية لضمان سلامة الخيول، مشيرة إلى أن الفريق البيطري أجرى فحوصًا دقيقة قبل وأثناء السباقات. ولفتت إلى ضرورة رفع وعي المربين بأهمية المتابعة الصحية وتطبيق معايير الرعاية. كما تحدثت عن التحديات، ومنها توتر بعض الخيول وصعوبة التعامل معها خلال الفحص، فضلًا عن محدودية بعض التجهيزات البيطرية. في السياق ذاته، عبّرت زينب ولي، إحدى الحاضرات، عن إعجابها بتنظيم المهرجان، مؤكدة أنه يعكس روح الفروسية العربية، ويدعم الهوية الثقافية. ودعت إلى تحويله إلى فعالية سنوية، لما له من أثر ثقافي واجتماعي.