علي السومري/
كائن سينمائي، عاشق للشاشة الفضية، يعدّه الأصدقاء أحد ملخصي الأفلام العالمية لكثرة مشاهداته. ما يميزه بين أقرانه قراءته المتواصلة للكتب بمختلف مجالاتها، وقدرته على تخيل أية قصة لسيناريو فيلم سينمائي. مثل أبطال القصص التي قرأ عنهم، آمن بنفسه، فنجح، محققًا واحدًا من أحلامه الكبيرة، الوصول إلى مهرجان (كان) السينمائي، كصانع أفلام عراقي. إنه المنتج السينمائي حيدر إبراهيم العتابي، المولود ببغداد عام 1990، عضو نقابة الفنانين العراقيين، الذي نجح، بالرغم من الظروف الصعبة التي تواجه صناعة السينما وإنتاجها، في وضع بصمته الخاصة في أكثر من فيلم سينمائي. امتلك (إبراهيم) خبرة واسعة في إدارة الإنتاج، وترميم الأفلام السينمائية القديمة، حين دخل في عوالم السينما وسحرها منذ العام 2015، مبتدئًا بأفلام قصيرة ومشاريع تخرّج لطلبة كلية الفنون الجميلة. عمل مديرًا لإنتاج العديد من الأفلام، من بينها الفيلم الروائي القصير (ساعة سعادة في بغداد) للمخرج أيمن الشطري، و(جنائن معلقة)، الفيلم الروائي الطويل للمخرج أحمد ياسين، الذي لاقى أصداء ترحيب كبيرة، وحاز العديد من الجوائز الدولية، و(البصير) للمخرج علي طوفان، وهو من الأفلام الروائية الطويلة، و(نساء حياتي)، فيلم وثائقي طويل للمخرجة زهراء غندور. في مجال الإنتاج التنفيذي والإنتاج المشترك، راهن عليه عدد من المخرجين السينمائيين، وأبدع في عمله كمنتج منفذ في فيلم (أناشيد آدم) للمخرج عدي رشيد، الذي تمكن من استعادة الجمهور العراقي إلى صالات العرض السينمائية، إذ يعرض الفيلم منذ أكثر من عشرة أيام فيها. كما عمل أيضًا كمنتج منفذ، ومنتج مشارك، في فيلم (كعكة الرئيس) للمخرج حسن هادي، وهو من الأفلام الروائية التي اختيرت للعرض في مهرجان (كان) السينمائي الدولي، في ليالي المخرجين، وقد عدّه القائمون على المهرجان بالعمل المهم والمميز، الذي سيكون نافذة يطل منها الجمهور على السينما العراقية وقصصها. الفيلم يتحدث عن زمن الطاغية، وسنوات الحصار السود التي أنهكت الشعب العراقي، من خلال قصة طفل يقع عليه الاختيار لصنع (كيكة) بمناسبة عيد ميلاد الديكتاتور! في وقت تعاني فيه عائلته من شظف العيش. حاليًا ينشغل السينمائي حيدر إبراهيم بالعمل على إنتاج فيلم (شجرة النسيان) للمخرج حسنين خزعل، في وقت يستعد فيه للمشاركة بأهم وأعرق مهرجان سينمائي في العالم، مهرجان (كان) في فرنسا. (إبراهيم) صرح لـ (الشبكة العراقية) بأن "السير على السجادة الحمراء سيكون أحد أحلامي التي ستتحقق." موضحاً أن "للسينما قدرة على إيصال صوت من لا صوت له، وأن هذا الفيلم سيسلط الضوء على معاناة أمة عراقية، عانت لعقود من حروب مدمرة وحصار خانق بسبب سياسات الطاغية."