100%
رجاء الشجيري
المرأة شريكة الرجل في الحياة والمضي في بنائها، لها هويتها وبصمتها، خاضت في مختلف المجالات العلمية والطبية والفنية بجدارة، هنا نستعرض أبرز النساء العراقيات ممن طرقن المجالات، كلاً حسب تخصصها، عبر مسيرة مشرفة سطرتها المرأة العراقية في تاريخ العراق.
أول قاضية في العراق والمنطقة العربية
زكية إسماعيل حقي
تنحدر من أسرة كردية فيلية، ولدت في بغداد عام 1939، تخرجت في كلية الحقوق بجامعة بغداد بدرجة امتياز عام 1957، وحصلت على شهادة بكالوريوس في إدارة الأعمال من احدى الجامعات السويسرية عام 1966، ثم حصلت على شهادة ماجستير في القانون من جامعة بغداد بدرجة امتياز أيضاً عام 1972، نالت شهادة الدكتوراه في القانون الدولي من إحدى الجامعات الأميركية. عُينت كأول قاضية في العراق في 9 شباط / فبراير 1959 في المحكمة الشرعية ببغداد. توفيت (رحمها الله) في مستشفى بواشنطن، ودفنت بمقبرة الكورد في هاريسونبورغ عام 2021.
أول وزيرة
نزيهة الدليمي
ناشطة في حقوق المرأة وإحدى رائدات الحركة النسوية العراقية، ولدت عام 1923، وهي أول وزيرة عراقية، تتسلم منصباً وزارياً في العالم العربي، اسهمت في إصدار قانون الأحوال الشخصية في العراق عام 1959، الذي عدّ القانون الأكثر تقدماً في منطقة الشرق الأوسط من حيث الحقوق التي منحها للمرأة. دخلت كلية الطب عام 1941م، وشغلت منصب وزيرة البلديات في حكومة عبد الكريم قاسم، نهاية فترة الخمسينيات.
أول رسامة
مديحة عمر
أول امرأة دمجت فن الحرف العربي مع الفن التجريدي، حررت صورة الحرف العربي من قيوده المنهجية الصارمة، وأطلقت له عنان حريته في فضاء لوحاتها منذ ثلاثينيات القرن المنصرم. ولدت عام ١٩٠٨م في سوريا، وعادت مع أبويها إلى العراق، ثم واصلت دراستها في إسطنبول، ومن ثم بإنكلترا، وهناك بدأت تمارس رحلتها الإبداعية في فن الرسم. في عام 1943 درست النقد في جامعة جورج واشنطن الأميركية، عملت بعدها في تدريس مادة الرسم في أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد، أصدرت كتاباً بعنوان (الخط العربي - عنصر إلهام في الفن التجريدي)، كما حصلت عام 1950 على البكالوريوس في الرسم والنحت من كلية (الكوركون)، فضلاً عن إقامتها معارض شخصية كثيرة في دول عربية وعالمية عدة.
أول سفيرة
سرية خوجة
دبلوماسية عراقية وعربية، ذكرتها الوزيرة المفوّضة سهى الطريحي بكلمة في كتاب ضمن مذكراتها. كانت (خوجة)، الملحق الثقافي بسفارة العراق في بيروت بين عامي 1957 و1958، وتبوأت في الستينيات منصب وزيرة مفوضة في الخارجية العراقية، كما أنها من أوليات النساء الدبلوماسيات العضوات الفاعلات في لجنة ملاحظة الأحاديث النسوية في دار الإذاعة العراقية سنة 1938.
أول مذيعة
فكتوريا نعمان
ولدت في البصرة 1921 م، ثم انتقلت إلى بغداد. في عام 1941 التحقت بكلية الحقوق، دخلت الإذاعة بعد أن استمع إليها مدير إذاعة بغداد آنذاك حسين الرحال، أثناء إلقائها كلمة في حفل بالكلية، فأعجب بإلقائها ودعاها للعمل في قسم الأخبار. وبهذا أصبحت أول مذيعة عراقية عام 1943، كان صوتها يصل إلى المستمعين مرتين كل يوم، في نشرتي الرابعة عصراً والثامنة مساءً.
أول مذيعة باللغة الإنكليزية
شميم رسام
رسامة من مواليد مدينة الموصل عام 1945، سكنت بالقرب من الباب الجانبي لمتحف الموصل، وبالتحديد في البيت الذي صار فيما بعد مقراً لفرقة التمثيل، وهي مسيحية الديانة.
عدّت أول مذيعة باللغة الإنكليزية في إذاعة بغداد، إذ عُينت عام 1973، وأصبحت عام 2003 أول امرأة تتبوأ منصب مديرة للراديو والتلفزيون في العالم العربي، وكانت تقدم أيضاً الأغاني والمقطوعات الغربية في إذاعة FM التي تنطلق من بغداد.
غادرت شميم العراق عام 1990 للعمل في وسائل الإعلام العربية في الولايات المتحدة الأميركية، ثم عملت مشرفة على قناة الحرة – العراق في بغداد بعد نيسان عام 2003.
أول امرأة تترأس تحرير مجلة
بولينا حسون
أول رئيسة تحرير مطبوع في العراق، أصدرت مجلة (ليلى) في الخامس عشر من تشرين الأول عام1923 م في عهد الملك فيصل الأول، كمجلة شهرية، استوحت اسم مطبوعها من قصيدة سمعتها للشاعر جميل صدقي الزهاوي. وقد كان لها دورها الفاعل في نهضة المرأة. كانت بولينا موصلية، عراقية الأب شامية الأم، عاشت مقتبل حياتها في مصر وفلسطين والأردن، لتستقر بعد ذلك في العراق.
أول امرأة قادت طائرة مدنية
جوزفين حداد
من مواليد بغداد 1922، منحت إجازة قيادة طائرة (لاوستر) من جمعية الطيران العراقية برقم 53 في ديسمبر/ كانون الأول 1949، وكانت هذه الطائرة من الطائرات التي تملكها (جمعية الطيران العراقية)، منحت الإجازة بعد 73 ساعة طيران، ومنذ عام 1949 أصبحت كابتن طيار في تلك الحقبة من الزمن يوم كان العالم منشغلاً بمحو آثار الحرب العالمية الثانية التي دمرت معظم أوربا.
صاحبة أول مكتبة لبيع الصحف
شرقية فتحي الراوي
افتتحت مكتبة صغيرة لبيع الصحف والمجلات في الباب الشرقي في سبعينيات القرن الماضي، ولدت في الموصل عام 1940، وهي صحفية وكاتبة، وأول امرأة أسست في بغداد، بين 1991 - 2002، مجلساً ثقافياً، وعدّ أول مجلس تديره سيدة في إطار مجالس بغداد الثقافية، كان يرتاده الكثير من الأدباء والمثقفين.
أول فلكية
مي عارف قفطان
ابتعثت في منحة طلابية إلى جامعة مانشستر للفيزياء، أكملت الدكتوراه في علم الفلك في كلية رادكليف 1958، عملت تدريسية في جامعة نيويورك لعلم الفلك والأرصاد بدرجة بروفيسور، استعانت بها الولايات المتحدة لتعمل في مرصد فلكي بولاية فيرجينيا، وكانت من أوائل من أنتج بحوثاً مهمة حول السحب الهيدروجينة في أكبر مرصد فلكي راديوي في الولايات المتحدة. كما عدّت أول عراقية مؤسسة لمشروع المرصد الفلكي العراقي.
أول عالمة آثار
لمياء أحمد الكيلاني
ولدت عام 1931، حصلت على البكالوريوس في الآثار من كلية الآداب جامعة بغداد1957، وعلى الدكتوراه في الآثار من جامعة كامبردج في بريطانيا 1966. بدأت مسيرتها في الحفريات الأثرية منذ بداية الستينيات في العراق، عملت مع الآثاري فرج بصمجي في المتحف العراقي، الذي أوكلها في مهمّات أرشيفية مهمة، من فرز وتبويب آلاف الأختام الأسطوانية، التي امتلأ بها المتحف من دون أرشفة، فصوّرت كل واحدة فوتوغرافياً وصنّفتها.
ومع وصول الآثاري طه باقر إلى العمل في المتحف، طلب منها أن تشاركه بأعمال التنقيب في منطقة بالقرب من بغداد، لتكون أول امرأة تقوم بهذه المهمة وتحقق حلمها في العمل الميداني. تخصصت في دراسة الأختام الأسطوانية والأسطح المنقوشة في الحضارتين الآشورية والبابلية القديمة.
أول بحارة
أميرة جاسم صحن
أول امرأة تمنح هوية بحار، استناداً إلى قانون الخدمة البحرية العراقية رقم 201 لسنة 1975، وكانت (صحن) موظفة في الشركة العامة للنقل البحري فرع البصرة. مُنحت الهوية بعد مشاركتها في دورة التأهيل البحري في أكاديمية الخليج العربي للدراسات البحرية، حصلت على هوية البحار من الأردن أيضاً. أميرة حصلت على أربع شهادات بحرية أهلّتها للعمل على ظهر السفن بموجب معايير المنظمة البحرية الدولية (IMO)، كما منحت جواز سفر بموجب متطلبات اتفاقية العمل البحري (MLC).
أول عراقية تحصل على رتبة عميد ركن
أنغام أحمد مفيد
من مواليد 1969 بغداد، بدأت مسيرتها المهنية عام 2004 وتدرجت بالرتبة والمناصب حتى أصبحت أول امرأة تحصل على شارة ولقب (الركن) في العراق، استطاعت أن تخترق بقوة هذه المهنة التي كانت حكراً على الرجال، وتصبح أول امرأة في العراق والشرق الأوسط برتبة عميد ركن في الجيش منذ تأسيسه في مطلع عشرينيات القرن العشرين، وبكفاءتها وقوتها الشخصية والعلمية تمكنت من نيل الشريط الأحمر بجدارة، وبعد أن تمكنت من الحصول على رتبتها، أصبحت آمر سرية مشاة، وهو صنف قتالي يشارك في المعارك ومسؤول عن تطهير المناطق وحفظ نظامها.
أول عراقية تحصل
على نوبل للسلام
نادية مراد
ناشطة إيزيدية عراقية من قرية كوجو في قضاء سنجار، من مواليد 1993، إحدى ضحايا تنظيم داعش الذي احتل منطقتها وقتل أهلها في القرية، من بينهم أمها وستة من إخوانها، وجرى أخذها كسبية، استطاعت الهرب من قبضة داعش لوجهة آمنة قبل ترحيلها إلى ألمانيا لتتلقى العلاج من الأذى الجسدي والنفسي الذي تعرضت له من قبل داعش .
قامت (مراد) بإصدار كتاب (الفتاة الأخيرة - قصتي في الأسر)، تحدثت فيه عن معركتها ضد تنظيم داعش، أسهم كتابها بفوزها بجائزة نوبل للسلام عام 2018.