أحمد البديري يستعد العراق لإجراء الانتخابات التشريعية السادسة منذ عام 2003، بعد أن صوت مجلس الوزراء على تحديد يوم 11 تشرين الثاني 2025 موعدًا رسميًا لإجرائها، في خطوة تمثل محطة مهمة لتعزيز المسار الديمقراطي في البلاد. وتأتي هذه الانتخابات في وقت حاسم، إذ يطمح العراقيون بمشاركة فاعلة تؤثر مباشرة على مستقبل وطنهم ومسار التنمية والاستقرار. 21 مليون ناخب تؤكد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن
زياد جسام الثالث من تشرين الاول يمثل لحظة مهمة في تاريخ العراق، إذ يستعيد العراقيون فيه معنى الانتماء، وصورة الوطن الأوسع من الحدود. هو اليوم الذي ارتبط بإعلان استقلال العراق عن الانتداب البريطاني، وانضمامه الى عصبة الأمم عام 1932، ليكون أول بلد عربي يحجز مكانه بين دول العالم المستقلة. ومع أن هذا الحدث ظل غائبًا عن الذاكرة الرسمية لعقود، إلا أن حضوره عاد بعد أن صوت مجلس النواب، في عام 2020، على
نينوى / عامر جليل إبراهيم تصوير / حسين طالب في عمق الصحراء الشمالية الغربية من العراق، وعلى بعد نحو 110 كيلومترات جنوب غربي مدينة الموصل، تنهض واحدة من أبرز المدن الأثرية في العراق، وأقدم الممالك العربية، شاهدةً على عظمة حضارةٍ قاومت الغزاة قبل آلاف السنين. إنها "مملكة الحضر"، أو "حطرا"، كما دُونت في الكتابات الآرامية القديمة. وبينما تعيش بغداد أجواء عاصمة السياحة العربية لعام
علي السومري فنان ساحر، استطاع، منذ أول ظهور له، أن يخترق شاشات التلفاز ليصل إلى قلوب مشاهديه، بصوته العذب، ولهجته البغدادية المحُببة، وأدواره المميزة. كاتب مسرحي وتلفزيوني ورسام، ولد في بغداد عام 1926، مارس التمثيل أوائل أربعينيات القرن الماضي، حين التحق بأول فرقة أهلية. تخرج في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، قسم اللغة العربية في جامعة بغداد عام 1954. إنه الفنان سليم البصري، والبصري لقب التصق به
الديوانية/ عبد العزيز الناصري تتربع مدينة الديوانية في قلب العراق، على ضفاف الفرات الأوسط، كجوهرة حضارية ضاربة بجذورها في عمق التاريخ. فمنذ فجر الإنسانية، كانت هذه الأرض ملتقى الحضارات وميدان التفاعل الإنساني، حيث احتضنت أعرق المدن السومرية والبابلية، وظلت شاهدة على مسيرة الإنسان في بحثه عن المعنى والاستقرار. جمعت الديوانية بين عبق الحضارة القديمة ونور الرسالات السماوية التي مرّت من هنا، لتصبح
مها الساري تألقت إحدى العارضات بفستان سهرة، من الساتان البرّاق، بلون برتقالي دافئ، يمنح إطلالة ملكية وحضورًا لافتًا. جاء تصميم الفستان بخطوط مستقيمة وبسيطة تعكس فخامة راقية، فيما زُيّن بجيوب أمامية مرصعة بالكريستالات والأحجار البراقة التي أضفت لمسة من الأنوثة المترفة. أما الشال المنسدل على الأكتاف، فقد عزّز الطابع الكلاسيكي للفستان، لتكتمل الإطلالة بمجوهرات لامعة ومكياج ناعم أبرز ملامح الوجه،
كولر الداودي في أعالي جبال برادوست شمال شرقي أربيل، تقف مغارة شاندر شاهدًا على تاريخ الإنسان قبل أكثر من ستين ألف سنة. هنا عاش إنسان النياندرتال، وهنا أيضًا تكمن أسرار ما زالت تغيّر فهمنا للبشرية. منذ خمسينيات القرن الماضي، حين قاد عالم الآثار الأميركي (رالف سوليكي) أولى الحفريات، صارت شاندر موقعًا محوريًا. فقد عُثر على عشرة هياكل عظمية، حول أحدها بقايا حبوب لقاح، ما فتح نقاشًا غير مسبوق: هل
همسة وائل خمسون مدرسة نموذجية، في بغداد وعدد من المحافظات العراقية، دخلت رسميًا عصر التعليم الذكي، في خطوة وصفها خبراء التعليم بأنها نقلة نوعية توازي التجارب العالمية في التعليم الرقمي. هذه المدارس المزودة بأحدث التقنيات جاءت نتيجة مبادرة حكومية طموح تقودها الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وتهدف إلى إعداد جيل قادر على مواكبة التطور التكنولوجي العالمي. الطرق التقليدية تُستبدل الدفاتر والأقلام
مصطفى جواد جياد قديمة هي علاقة الإنسان بالغيب، الذي يكمن وراء هذا العالم المُعاش، فقد كان، ولا يزال، يبحث عن منقذ ينتشله من ضياعه وعجزه الوجودي، وسط هموم أثقلت كاهله وصعاب عجز عن احتوائها. من هنا مضى باحثًا عمّن يفسر له قلقه الوجودي، متوسمًا في كهف السحر والشعوذة ملاذًا يلوذ به، وهو الملاذ الذي صنعه الدجالون والمشعوذون مستغلين جهل الناس وحاجتهم وفاقتهم. تراكم الجهل بفعل ما مر به الإنسان عبر
الموصل / خالد فرج الله بين ثنايا تراب نينوى العريق، وتحت أنقاض ما شهدته الموصل، تعود إلى السطح رموز حضارة آشور المجنّحة، التي ظلت لقرون حارسة لأبواب القصور والمعابد. خلف جامع النبي يونس، حيث تتلاقى قداسة المكان مع إرث التاريخ. كشفت أعمال التنقيب الحديثة عن ثيران مجنحة جديدة، أيقونات الفن والسلطة في الإمبراطورية الآشورية. هذه الكائنات الحجرية الضخمة، بنظراتها الثابتة وأجنحتها المهيبة، ليست مجرد
